هؤلاء الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة "غالباً ما يتعلمون في فصول دراسية مزدحمة، وفي المباني التي لا تتوفر فيها مرافق مياه وصرف صحي كافية، أو الكهرباء، أو التدفئة، أو التهوية"
26 / كانون الثاني / يناير / 2021
*مع العدالة | ترجمة: أخبار – المصدر Middle East Monitor
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من نصف الأطفال في سورية لا يزالون محرومين من التعليم بسبب عقد من الحرب المستمرة. وقال المدير الإقليمي لليونيسف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “تيد شيبان-Ted Chaiban“، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، إن هناك أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، 40 في المائة منهم فتيات.
وأضاف بيانهم المشترك أنه من المرجح أن يكون هذا الرقم قد ارتفع بسبب وباء “كوفيد-19” (كورونا)، الذي “أدى إلى تفاقم” تعطيل التعليم في سورية. وهناك عامل رئيسي آخر، بطبيعة الحال؛ هو أثر الصراع.
وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة أنه “لم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”. كما أن “الأمم المتحدة قادرة على تأكيد ما يقرب من 700 هجوم على المرافق التعليمية والموظفين في سورية منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
“أطفال سوريون يلعبون أمام مدرسة محطّمة في إدلب” المصدر: شبكة حرّاس.
هؤلاء الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة “غالباً ما يتعلمون في فصول دراسية مزدحمة، وفي المباني التي لا تتوفر فيها مرافق مياه وصرف صحي كافية، أو الكهرباء، أو التدفئة، أو التهوية“. وأكد البيان أن كل هذا يساهم في أن يكون النظام التعليمي في سورية “مثقلاً، ويعاني من نقص التمويل، والتجزئة، وغير قادر على توفير خدمات آمنة ومنصفة ومستدامة لملايين الأطفال“.
صرّحت “اليونيسف” أنه حتى مع استمرار الصراع، يظل التعليم منارة لملايين الأطفال. “إنه حق يجب حمايته والمثابرة عليه. وندعو أولئك الذين يقاتلون إلى الامتناع عن شنّ الهجمات على المرافق التعليمية والموظفين في جميع أنحاء سوريا“.
وعلى امتداد زمن الحرب، ولا سيما خلال هجوم النظام السوري على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة والذي توقف العام الماضي، استهدفت قوات النظام وحليفتها روسيا البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس. وفي شباط/فبراير من العام الماضي، تعرضت 10 مدارس للقصف في يوم واحد.