تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعين مصورين لجنود يتحدثون اللغة الروسية يظهرون في أحدهما وهم يكسرون عظام الأطراف السفلية والعلوية لرجل يرتدي ثياباً مدنية عبر ضربه بالمطرقة
18 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2019
*مع العدالة
مناطق سيطرة النظام السوري:
في الحادي عشر من الشهر الجاري، وثقت الشبكة السورية إخلاء سبيل 17 مُعتقلاً بينهم طفلان، من سجون قوات النظام السوري بمدينة دمشق، خلال الفترة من 1 تشرين الثاني حتى 11 تشرين الثاني، معظمهم ممّن انتهت مدة أحكامهم. واعتقلت المخابرات الجوية التابعة لقوات النظام الطبيب “قاسم محمد الحسين” عقب مداهمة عيادته في بلدة “الغارية الغربية” شرق درعا أمام المراجعين واقتادوه إلى جهة مجهولة، وكان يشرف على علاج المصابين خلال المظاهرات مع بداية الحراك الثوري عام 2011. في حين عثر الأهالي على جثة المدني “طارق عدنان الجواد” من مدينة “إنخل” شمالي درعا، مقتولاً بطلق ناري قرب حاجز لقوات النظام قرب مفرق “قيطة” شمالي درعا. وقُتل طفل بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام خلال عمله مع عائلته بقطاف الزيتون قرب بلدة “إبطع” شمالي درعا. ومن جهة ثانية خطف أشخاص من مدينة درعا “رزق سلمان الشعشاع، وسمير بلان” خلال تواجدهما بمكان عملهما قرب معبر “نصيب” جنوب درعا، والشاب “وسام حسين البعيني” خلال مروره من مدينة “طفس” شمال درعا، للضغط على عصابات الخطف بالسويداء للإفراج عن أبناء درعا المخطوفين لديها.
وفي الثاني عشر من هذا الشهر، وثقت الشبكة السورية اعتقال فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام المدني “ماجد طه الشقران” 48 عاماً من أبناء بلدة “الفقيع” شمالي درعا، أثناء وجوده في مبنى قسم الأحوال المدنية في مدينة “إزرع” شرقي درعا. وأفرجت قوات النظام عن المعتقل “صالح عبد السلام جالا” بعد اعتقال دام ثماني سنوات. واعتقلت قوات النظام طفلاً يبلغ 16 عاماً في مدينة درعا وأفرجت عنه بعد ساعات بضغط من لجنة التفاوض في درعا. في حين شنت قوات النظام حملة دهم واعتقال في بلدة “الديماس” غربي دمشق استهدفت شباناً مطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية. من جانب آخر قُتل النقيب “ميلاد غسان تفوح” من منطقة “عين التينة” باللاذقية وعنصران آخران من قوات النظام وجرح آخر برصاص مجهولين على حاجز الأمن الجوي بين منطقة “غرز” وبلدة “أم المياذن” شرقي درعا. بينما قُتل الطالب الجامعي “وسيم الطرودي” 18 عاماً في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب في بلدة “عريقة” شمال السويداء، وأصيب الطالب “ملهم شاهين” بطلقة في القدم نقل على إثرها إلى “المشفى الوطني” بمدينة السويداء، بإطلاق نار عشوائي من قبل “عذاب عزام” أمام أعين حرس جامعته دون أي تدخل منهم، في الخلاف الذي نشب بين القاتل وطالب آخر ثم لاذ بالفرار. فيما نجا “أكرم العجوري” القيادي بحركة الجهاد الإسلامي وقُتل ثلاثة أشخاص بينهم ابنه “معاذ”، إضافة إلى إصابة 12 آخرين بينهم ابنته “بتول” بغارة جوية إسرائيلية استهدفت بناء سكني قرب السفارة اللبنانية في منطقة “المزة فيلات غربية” بمدينة دمشق وتتمركز فيه الميليشيات الفلسطينية. من ناحية أخرى قُتل العميد الركن المهندس “أحمد شاهين” و هو قائد اللواء ١٥٠ بالسويداء في ظروف غامضة.
وفي الثالث عشر من تشرين الثاني / نوفمبر، اعتقلت قوات النظام ثلاثة شبان أثناء عبورهم من حواجز مؤقتة “طيارة” في قرية “أبو سوسة” شمال الرقة خلال محاولتهم التوجه إلى بلدة “عين عيسى” شمال الرقة. إضافة لاعتقال شباباً مطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية والاحتياطية عبر دوريات مؤقتة في بعض أحياء دمشق والحواجز المحيطة ببلدات ريف دمشق. فيما خرجت مظاهرات ليلية في بلدات “تل شهاب، زيزون، الأشعري، المزيريب، طفس” بريف درعا، طالب خلالها الأهالي بالمعتقلين وخروج ميليشيات إيران وحزب الله من المنطقة. بينما سقطت عدّة قذائف صاروخية على “حي شارع النيل، شارع تشرين، أطراف حي حلب الجديدة” في مدينة حلب. وجرح عدة أشخاص بانفجار لغم خلال عرض مسرحية في الهواء الطلق في شارع السجن القديم وسط مدينة حلب.
وفي الرابع عشر من الشهر ذاته، قُتل المدني “أيمن كفا” وتدمّر جراراً زراعياً جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلّفات قوات النظام أثناء عمله في الأراضي الزراعية بقرية “فريتان” التابعة لمدينة “السلمية” شرقي حماة. في حين أفرجت قوات النظام عن الطبيب “قاسم الحسين” بعد ضغوطات من قبل “لجنة التفاوض” على لجنة المصالحة الروسية بعد ساعات من اعتقاله في بلدة “الغارية الغربية” شرق درعا. كما أفرجت عن عدد من المعتقلين، بينهم “محمد قنبر” من صيدا وهو معتقل منذ أكثر من خمس سنوات. بينما اعتقلت قوات النظام شابين مطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق وسط نشر دوريات مؤقتة وتشديد أمني على الحواجز المحيطة. فيما صادرت بلدية النظام عشرات “البسطات” التي تعود ملكيتها لأهال في مدينة حماة بعد صدور قرار من رئيس البلدية بمصادرتها وعدم إرجاعها لأصحابها بحجة أنها تعيق سير المارة في الشوارع، وسط شكاوى من قبل أصحابها باعتبارها مصدر دخلهم الوحيد. بينما أفرج خاطفون في درعا عن الشاب “علاء سعيد السليم” من السويداء، بعد وساطات أهلية، وقد اختطف من قبل مجهولين قبل نحو 15 يوماً أثناء عمله في قرية “أم ولد” شرقي درعا.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، قُتل الشيخ “جهاد محمد المصلح” تحت التعذيب في سجون النظام بعد اعتقال دام لأكثر من عام. فيما اعتقلت قوات النظام شباباً مطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية والاحتياطية عبر دوريات موقتة في شوارع دمشق والحواجز المحيطة ببلدات ريف دمشق. فيما جرح عنصران من قوات النظام باستهداف حاجز المخابرات الجوية بقذيفة صاروخية (RPG) في بلدة “السهوة” شرقي درعا.
وفي السادس عشر من تشرين الثاني / نوفمبر، توفي عامل وأُصيب آخر أثناء قيامهما بإصلاح الكهرباء في منطقة “الديماس” غربي دمشق. وجرح عامل كهرباء بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام على الطريق الواصل بين مدينة “الشيخ مسكين” وبلدة “إبطع” شمال درعا. فيما تسببت السيول ببعض الأضرار المادية في مناطق “وادي بردى، القلمون الشرقي” بريف دمشق. بينما قُتل “محمد سليمان الرزج” أحد عناصر “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام وأصيب “طه الشاهر، بهاء الدين الشاهر، عيد علي المصطفى” بانفجار لغم أرضي في البادية شرق دير الزور. وأصيب عنصران من قوات النظام جرّاء استهداف مجهولين لحاجز لهم على أطراف قرية “السهوة” شرقي درعا. وقُتل أحد عناصر قوات النظام وأصيب آخرون جرّاء انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور الشرقية. في حين تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعين مصورين لجنود يتحدثون اللغة الروسية يظهرون في أحدهما وهم يكسرون عظام الأطراف السفلية والعلوية لرجل يرتدي ثياباً مدنية عبر ضربه بالمطرقة، فيما ظهروا بالثاني يقفون إلى جانب الرجل مقطوع الرأس والكفين حيث علقوه بوضعية “الفروج” ثم سكبوا النفط عليه وأضرموا النار فيه، وقال مصدر من أقرباء الشاب إن المقطع يعود للشاب “محمد طه الإسماعيل” المنحدر من قرية الخريطة شرق دير الزور، حيث غادر إلى لبنان قبل نحو خمس سنوات وعاد إلى سوريا بعد عامين لتعتقله قوات النظام خلال عبوره من أحد حواجزها، وتسوقه إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية في الفرقة العاشرة بمدينة قطنا قرب دمشق، حيث تواصل الشاب في وقت لاحق مع عائلته التي أقنعته بالانشقاق وبعد أن فرّ من الخدمة تضاربت الروايات بأنه فُقد الاتصال به أو أن النظام استطاع اعتقاله وإعادته إلى الخدمة بنفس القطعة.
وفي السابع عشر من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام شباباً مدنيين مطلوبين على حواجز غوطتي دمشق الشرقية والغربية المحيطة، ولاحقت بسطات وحواجز حديدية غير مرخصة في كراجات ساحة العباسيين وحتى عقدة القابون بمدينة دمشق. وصادرت قوات النظام عشر حافلات نقل عمومي وحافلة تتبع لشركة نقل خاصة من منطقة سوق الهال في مدينة حماة لنقل عناصرها وعناصر ميليشيا تابعة لها إلى ريف إدلب الجنوبي للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، كما أجبر نحو 150 عنصراً من النظام ركاب وسائقي المركبات على النزول منها، ثم استقلوها مع أمتعتهم، مرددين هتافات حول نيتهم التوجه إلى إدلب، حيث يصادر النظام المركبات العمومية قبل كل معركة ويعطي صاحب كل حافلة ورقة لمراجعة فرع المخابرات الجوية لاستلامها بعد إعادتها من خطوط المواجهات. فيما قتل 12 عنصراً وجرح 10 آخرون نتيجة انفجار شبكة من الألغام الأرضية برتل عسكري لميليشيا إيرانية تطلق على نفسها “مجموعة الحاج كمال” تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” في منطقة حليحلة قرب بلدة “السخنة” شرق حمص. بينما اعتصم عدد طلاب جامعة قرية عريقة أمام مبنى محافظة السويداء للمطالبة بنقل مقر جامعتهم إلى مركز المدينة بسبب سوء المواصلات وصعوبة التنقل من وإلى الجامعة إضافة إلى الاحتجاج على مقتل طالب في الجامعة برصاص أحد أفراد عصابات الخطف فيما هدد “اتحاد الطلاب” في الجامعة بفصل المعتصمين. وتظاهر العشرات في مدينة جاسم شمال درعا مطالبين بالإفراج عن المعتقلين لدى النظام.