قُتل "باسل كمال المسالمة" أحد عناصر "الكسم" الذي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري برصاص مجهولين قرب دوار "الكازية" في مدينة درعا وهو يحمل بطاقة "تسوية"
27 / تموز / يوليو / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة النظام السوري:
في العشرين من تموز / يوليو، عثر الأهالي على طفلين مجهولي الهوية قُتلا على يد مجهولين وقد رميت جثثهم عند سكة القطار قرب “جسر الرازي” في مدينة حلب. من ناحية أخرى ارتفع سعر مادة الخبز في مدينة دير الزور نحو 40% بسبب زيادة الطلب عليها نتيجة تقليص ساعات عمل الأفران في المنطقة، حيث يُباع الخبز عن طريق تجار خارج الأفران بأسعار مضاعفة بسبب عدم قدرة الأهالي على شراء الكميات التي يحتاجونها من الأفران مباشرة، إضافة إلى تفشي المحسوبيات في توزيع الخبز ووصل سعر الربطة الواحدة إلى 500 ليرة سورية بعد أن كانت قبل أيام بـ 300 ليرة، فيما بلغ سعر ربطة الخبز في الأفران التي تحوي 12 رغيفاً 100 ليرة.
في سياق آخر، طالب مسلحون محليون في مدينة “صلخد” جنوب السويداء وبمحيط مديرية المنطقة، بالإفراج عن موقوف بعد توقيفه من قبل الجهات الأمنية حيث حصل إطلاق نار كثيف، تزامناً مع استنفار للجهات الأمنية بالمدينة. ومن جهة ثانية سرق شاب وفتاة مجهولا الهوية سيارة عمومي نوع “كيا ريو” صفراء اللون وفيها خطوط بيضاء يقودها المواطن “سلام أبو الفضل” بعد ركوبهما في الخلف بالسيارة بالقرب من قسم مدينة السويداء وطلبا من السائق أن يقلهما إلى وجهتهما، وقبل وصول السائق قرية “سهوة الخضر” شرق السويداء، سارعت الفتاة بلف حبل حول عنق السائق محاولة خنقه، فيما سارع الشاب بضرب السائق بأداة حادة “بوكس حديد”، ثم أوقف السائق السيارة واستطاع الهرب.
وفي الواحد والعشرين من هذا الشهر، فُقد الطفل “براء محمد الخضر” سبعة أعوام، بعد خروجه من منزله في حي “الجورة” بمدينة “دير الزور”. من ناحية أخرى قُتل الشابان “بكر إسماعيل ذيب المسالمة، ويزن ياسر المسالمة” وأصيب “وسيم قاسم المسالمة” وعدد آخر نتيجة وقوع انفجارين عنيفين أمام منزل “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ “الكسم” قائد إحدى الميليشيات المحليّة التابعة لفرع “الأمن العسكري” في حي “المنشية” بـ”درعا البلد”، وجميعهم يعملون لصالح “الأمن العسكري” بعد إجرائهم “التسويات”.
بينما وثقت الشبكة السورية مقتل المدني “فهد خليل أبو زيد” بسبب التعذيب داخل أحد مراكز احتجاز قوات النظام، وهو من أبناء مدينة “داعل” شمال درعا, حيث اعتقلته قوات النظام في 30 تشرين الأول 2011 في مدينة “داعل” وكان عمره 22 عاماً، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً. وفي السياق ذاته قُتل المدني “حذيفة محمد خير الشولي” لدى وصوله على متن دراجة نارية إلى حاجز عسكري طيّار مؤلف من عناصر شرطة وأمن جوي اعترضه عناصر الحاجز بقطع طريقه ثم قامت إحدى السيارات العسكرية التابعة للنظام بصدم الدراجة النارية ما أدى لاختلال توازنها واصطدامها بأحد عواميد الكهرباء، ثم ضربوا الشاب وشتموه ومزقوا قميصه، وكان ينزف إثر الصدمة التي تلقاها من السيارة العسكرية، ثم تجمع سكان الحي حول الشاب من أجل مساعدته وإسعافه لكنهم لم يتمكنوا بسبب قيام عناصر الحاجز بالتهجم عليهم وإطلاق عيارات نارية في الهواء بغية فض التجمع. وفي سياق آخر أصدر بشار الأسد المرسوم رقم 181 لعام 2020 القاضي بمنح دورة امتحانية إضافية وبمادتين فقط للطلاب المسجلين في الدورة الأولى لعام 2020 لامتحانات الشهادة الثانوية العامة.
وفي الثاني والعشرين من الشهر ذاته، اعتقل “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام الدكتور “معاذ نوري السعران” في مدينة “الميادين” شرق دير الزور، دون أي أسباب واضحة. ومن جهة ثانية نجا المواطن “محمد عدنان جباوي” المُلقب بـ “الطويل” من رصاص مجهولين في مدينة “جاسم” شمال درعا، وهو أحد الخاضعين لاتفاق “التسوية” بعد أن عمل في وقتٍ سابق ضمن فصائل “الجيش الحر”. وفي ذات السياق نجا قائد “لواء العباس” التابع للحرس الثوري الإيراني “عدنان عباس السعود” الملقب بـ “أبي العباس” من محاولة اغتيال برصاص مجهولين يستقلون دراجات نارية أثناء تواجده في محطة وقود في قرية “محكان” شرق مدينة “الميادين” شرق دير الزور.
من جهة أخرى منعت المليشيات الإيرانية وقوات النظام منعاً باتاً سفر أي أحد من أبناء دير الزور إلى مدينتي “الميادين والبو كمال” شرق دير الزور، وحددت السماح للسفر فقط إلى بلدة “الجرذي” ومن يحمل بطاقة شخصية تولد “الميادين” أو “البو كمال” الوصول إلى تلك المناطق، أما من كان متوجهاً لتلك المناطق كزيارة فيعود من حيث قدم.
من ناحية أخرى أصدرت وزارة الصحة التابعة للنظام بياناً يُلزم جميع السوريين الراغبين بالسفر خارج سوريا عن طريق مطار بيروت بدفع ما يُعادل 100 دولار، حسب سعر صرف المصرف التجاري السوري لقاء إجراء مسحات PCR للكشف عن فيروس “كورونا” ويتم ذلك حصرياً ضمن أربعة مراكز في مدينة دمشق، وذلك من شروط الأمن العام اللبناني. كذلك علقت وزارة الأوقاف التابعة للنظام صلاة عيد الأضحى المقبل، في محافظتي دمشق وريفها، على خلفية انتشار فيروس “كورونا” في سوريا، وعلقت كافة الدروس والمجالس. في سياق آخر أعلنت اللجنة العسكرية والأمنية التابعة لقوات النظام في حماة إجراء مزاد علني لاستثمار أراضٍ مزروعة بأشجار الفستق الحلبي لعام واحد في مدن وبلدات “اللطامنة، لطمين، كفرزيتا، الزكاة” شمال حماة تعود ملكيتها إلى أشخاص مقيمين في مناطق سيطرة المعارضة.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أفرجت قوات النظام عن المعتقلة “وردة محمد سعيد الكفري” من أبناء بلدة “معربة” شرق درعا، بعد اعتقال دام قرابة سبع سنوات في سجون النظام. من ناحية أخرى أصدرت محكمة “البداية المدنية التجارية الأولى” بدمشق حكماً بالحراسة القضائية على “شام القابضة” كبرى مؤسسات “رامي مخلوف”. من جانب آخر حجرت قوات النظام أبنية بأكملها في حي “الميدان” بدمشق بسبب انتشار فيروس “كورونا”. وفي ذات السياق أكدت وزارة السياحة إغلاق كافة صالات المناسبات الاجتماعية والأفراح المغلقة وسمحت بالحفلات في الصالات المكشوفة.
ومن جهة ثانية لم يوزع “الفرن الآلي” في مدينة “جاسم” شمال درعا الخبز على أهالي المدينة لعدم توفر مادة الطحين وعجز النظام عن تأمنيه للمخبز الذي يغذي الأهالي. في سياق آخر منحت “المؤسسة السورية للتجارة” قرضاً بقيمة 150 ألف ليرة سورية من صالات السورية للتجارة دون فوائد للموظفين في القطاع العام، لشراء المواد الغذائية وغيرها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلا أن القرار حرم الموظفين المقترضين سابقاً من قرض العيد دون تبرير الأسباب.
في حين، اختطف مجهولون الشاب “سامر نصار علاء الدين” في بلدة “الرحى” بريف السويداء أثناء توجهه لشراء سيارة من بلدة “جباب” بريف درعا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بعد أن اُستدرج لشراء سيارة رأى صورها على “فيسبوك” وطالب الخاطفون بفدية مالية قدرها 12 مليون ليرة سورية لقاء إطلاق سراحه، مهددين بقتله في حال تأخرت عائلته بدفع الفدية.
وفي الرابع والعشرين من تموز / يوليو، أفرجت قوات النظام عن المعتقل “مؤيد الحميّر” من أبناء بلدة “محجة” شمال درعا، بعد اعتقال دام نحو عامين في سجن “صيدنايا العسكري”، وقد انشق عن فرع “أمن الدولة” في 2012 واُعتقل بعد إجرائه تسوية مع قوات النظام في تموز 2018. من ناحية أخرى يأخذ حاجز يتبع لميليشيا “الدفاع الوطني” مبلغ “500 ليرة سورية” من الداخلين والخارجين لبلدة “الطيبة” التابعة لمدينة “الميادين” شرق دير الزور كأتاوة لعناصر الحاجز.
وفي سياق آخر، قُتل العنصر السابق في الجيش الحر “خالد علي القباطي” وأصيب المدني “عبد الرحيم عيسى المبسبس” برصاص مجهولين عندما كانا يستقلان دراجة نارية في مدينة “طفس” غرب درعا، ونقلا إلى مستشفى “درعا الوطني”. في حين نجا “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ “الكسم” قائد إحدى الميليشيات المحليّة التابعة لفرع الأمن العسكري من قذائف BMP مصدرها أحد المقرات في جمرك درعا القديم الحدودي مع الأردن سقطت بجوار ثانوية “البنين” بالقرب من حي “الأربعين” في “درعا البلد”، واقتصرت الأضرار على المادية.
ومن جهة ثانية قُتل “باسل كمال المسالمة” أحد عناصر “الكسم” الذي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري برصاص مجهولين قرب دوار “الكازية” في مدينة درعا وهو يحمل بطاقة “تسوية”. وفي ذات السياق قُتل عنصران وأصيب سبعة آخرون من ميليشيا “لواء القدس” التابعة لروسيا بعد خروجهم برتل لتمشيط “جبل البشري” في دير الزور من بقايا “داعش” ففاجئهم عناصر التنظيم في كمين محكم وانقطعت الاتصالات عن قيادة الميليشيا حتى انسحاب التنظيم.
وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام “رامي عطوان المحاميد، وعمار محمد السلاخ” أثناء تواجدهما في “درعا المحطة” واثنين آخرين من أبناء درعا، وأفرجت عن واحد منهم فيما لايزال مصير الثلاثة الباقين مجهولاً. ومن جهة ثانية أخمدت وحدة إطفاء “شهبا” حريقاً كبيراً نشب في الأراضي الزراعية بمحيط قرية “الصورة الكبيرة” شمال السويداء. في سياق آخر قال “فراس إبراهيم” مدير “مكتب دفن الموتى” بدمشق أن عدد الوفيات الناتجة عن فيروس “كورونا” أو عن أعراض شبيهة به بلغ 40 وفاة يومياً منذ العاشر من شهر تموز، ويتم دفنهم في مقبرة “نجها” بريف دمشق بعد الحصول على تقرير طبي بإشراف نقابة الأطباء التابعة لحكومة النظام، وفي السياق ذاته فضح وانتقد “حسين نوفل” رئيس الطب الشرعي بجامعة دمشق الإجراءات المتخذة للدفن بأنها غير كافية وأفضل طريقة للتعامل مع الجثث هي الحرق، لأن فيروس “كورونا” غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي، ولفت إلى أنّ حرق الجثث في سوريا أمر لا يقبله المجتمع بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية.
من جانب آخر تقوم حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام بتدقيق وتفييش للهويات بحثاً عن مطلوبين للتجنيد في مدينة “الميادين” وبلدة “محكان” شرق دير الزور. فيما أصدر فرع “المخابرات الجوية” المدعوم من روسيا تعليمات مباشرة باعتراض عناصر ميليشيا “حزب الله” في أي مكان، بعد مواجهات اندلعت بين الطرفين نتيجة لصدم آلية تتبع لـ”حزب الله” في شارع “القصور” بدير الزور، وتحولت لمشادة كلامية وتطور الأمر لسحب الأسلحة بينهم لينسحب عناصر ميليشيا الحزب وسحب البيك آب المعطل. وأخلت ميليشيا “الأبدال” التابعة للحشد الشعبي العراقي مقراً في قرية “الهري” بعد تحطيمه انتقاماً من مطالبة أصحاب المنزل به، فقدم صاحب المنزل شكوى عن طريق “الشيخ فيصل الكسار” لمسؤول إيراني زار ريف “البوكمال” حيث أُعطت ميليشيا “الأبدال” مهلة شهر لإخلاء المنزل وتسليمه، وانتقلت الميليشيا إلى منزلٍ ثانٍ تعود ملكيته إلى “فيصل الكسار” وحولته إلى مقر لها في القرية. في حين قُتل عنصران من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في مدينة “معدان” شرق الرقة.
وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته، أطلقت قوات النظام سراح المعتقل “علي عبدو الزامل” من سجن “عدرا” بعد اعتقال دام عامين، وهو من بلدة “سحم الجولان” غرب درعا. ونفذت ميليشيا “الأمن العسكري” حملة اعتقالات طالت العديد من أصحاب المحلات التجارية قرب ساحة الفيحاء وسط مدينة “البوكمال” بتهم كيدية زائفة وذلك من أجل تحصيل الأموال من ذويهم عقب إطلاق سراحهم. وشنت ميليشيا “حزب الله” حملة اعتقالات بحق المدنيين وبشكل عشوائي أثناء مرورهم بحواجزها.
من جانب آخر، اندلع حريق في سوق “البزورية” بدمشق القديمة امتد إلى بعض المحلات والمخازن التجارية. فيها حددت وزارة التربية موعد بدء العام الدراسي في الأول من أيلول 2020. بينما تعرّض الشيخ “أبو طلعت معضاد غانم” (60 عاماً) من قرية “البجعة” بريف السويداء للخطف على يد مسلحين مجهولين أثناء توجهه لشراء “التبن” من أحد الأشخاص في قرية “الدارة” غرب السويداء، وطالب الخاطفون فدية مالية قدرها 50 مليون ليرة مقابل إطلاق سراحه.
وفي سياق منفصل، قتل القيادي السابق في الجيش الحر وأربعة شبان “فوزي النصار، وعلاء شكري النصار، ومحمد موسى النصار، وأيمن رزق السويدان، ومحمود غالب النصار، وأصيب اثنان آخران “خليل النصار وربيع النصار” نتيجة هجوم مسلّح على منزل القيادي في مدينة “الصنمين” شمال درعا. وألقى مجهولون بعد منتصف الليل قنبلة يدوية على منزل أمين سر مجلس الشعب السابق “خالد موسى العبود” في بلدة “النعيمة” شرق درعا دون وقوع خسائر بشرية، وفاز “العبود” قبل أيام في الوصول مجددًا إلى مجلس “الشعب”، ضمن ما يسمى قائمة “الجبهة الوطنية التقدمية”. فيما أصيب عنصران من قوات النظام إثر إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف سيارة إطعام تتبع لفرع “أمن الدولة” على طريق “المشفى الوطني” في مدينة “جاسم” شمال درعا. وقُتل مدني بإطلاق نار في مدينة “طفس” غرب درعا.
من جهة ثانية، حجز نظام الأسد على أملاك وأموال معارضين لنظام الأسد في ريف درعا، وفق وثائق صادرة عن محاكم الأسد سلمت للأشخاص الذين شملهم قرار حجز الأملاك الخاصة، وذلك بتهمة “الإرهاب” وفقاً لقرار المحكمة. بينما تشهد أسواق دمشق كميات من اللحوم الفاسدة في ظل اتهامات لدوريات التموين والصحة بالفساد والتراخي في الرقابة على الأسواق. في حين نصب عناصر ميليشيا “حزب الله” ومجموعات من “الحرس الثوري الايراني” حواجز خاصة لهم في أحياء دير الزور المدمرة “الحميدية، الشيخ ياسين، شارع النهر، الجبيلة” كما منع الحاجز التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في حي “الحويقة” دخول أي مدني أو سيارة عسكرية إلى الطريق المؤدي إلى “حويجة صكر” عند الجسر المعلق.