شهدت مدينة دير الزور استنفاراً أمنياً واسعاً لنظام الأسد في مدينة دير الزور يوم الجمعة، بالتزامن مع وصول ضابط برتبة عالية من جيش الاحتلال الروسي إلى المدينة.
17 / شباط / فبراير / 2022
*مع العدالة | رصد
قتل أحمد حسن الدغيم، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وهو من أبناء بلدة جرجناز بريف محافظة إدلب الشرقي، اعتقلته قوات النظام في 28-10-2012، في منطقة الدبوسية بريف محافظة حمص لدى عودته من لبنان، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ كما أفادت مصادر أن قوات نظام الأسد لم تُسلِّم جثته لذويه.
كما قتل أنس خالد شعباني تحت التعذيب من أبناء قرية سنديانة بريف محافظة القنيطرة، كان يقيم في حي بابا عمرو بمدينة حمص، من مواليد عام 1983، بعد أن اعتقلته قوات النظام السوري في 13-10-2013 لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في حي بابا عمرو، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته. في 31-1-2022، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني على أنه قد تُوفي بتاريخ 11-5-2014، ويرجّح أنّه قد تُوفي بسبب التعذيب داخل سجن صيدنايا العسكري بمحافظة ريف دمشق.
وفي ذات السياق قتل حسين إبراهيم الدغيم، تحت التعذيب وهو موظف في مؤسسة الإسكان العسكرية، من أبناء بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، من مواليد عام 1965، اعتقلته قوات النظام السوري في 26-10-2014 في مدينة إدلب، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ وتُرجّح الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّه قد تُوفي بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
تم توثيق مقتل خمسة مدنيين، على يد كل من قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، وجهات مجهولة، وذلك في يوم الثلاثاء 15-2-2022.
كما سجل مقتل ثمانية مدنيين، خارج نطاق القانون على يد كل من قوات النظام السوري، وجهات لم يتم تحديد هويتها، وذلك في يوم الأربعاء 16-2-2022، وقد توزعت الحصيلة الكلية بحسب مرتكب الانتهاك على النحو التالي:
قوات النظام السوري: أربعة مدنيين
جهات لم نتمكن من تحديد هويتها: أربعة مدنيين.
وقتل معتصم فاضل قناطري تحت التعذيب، من أبناء قرية تير معلة بريف محافظة حمص الشمالي، من مواليد عام 1995، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 2019، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها “حاجز الفرقة 26” في قرية تير معلة، وكان ممّن أجرَوا تسويةً لوضعهم الأمني في وقتٍ سابق.
وفي سياق منفصل، خلال المنتصف الأول من هذا الشهر، توافد محتجون إلى مقام “عين الزمان” في مدينة السويداء تلبية لدعوى ناشطي الحراك الشعبي، بالتزامن مع استنفار أمني وانتشار عشرات العناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية و إغلاق الطريق المؤدية لمبنى المحافظة وفق مصادر محلية.
كما شهدت مدينة دير الزور استنفاراً أمنياً واسعاً لنظام الأسد في مدينة دير الزور يوم الجمعة، بالتزامن مع وصول ضابط برتبة عالية من جيش الاحتلال الروسي إلى المدينة، حيث قام الضابط بجولةٍ في أحياء المدينة، ومناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
كما نشبت اشتباكاتٌ عنيفة يوم الخميس بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وفرع الأمن العسكري التابع لـ نظام الأسد في مدينة صبيخان شرقي دير الزور، قتل خلالها قياديٌ من ميليشيا “الدفاع” وأصيب آخرون وسط حالة تصعيدٍ وتوتر تسود المدينة.
وبحسب مصادر محلية: أن قيادياً في ميليشيا “الدفاع الوطني” يدعى حاتم محمد الرمضان قُتِلَ خلال الاشتباكات التي دارت على خلفية اعتقال فرع الأمن العسكري عدد من الشبان من مدينة صبيخان شرقي دير الزور، وذلك بعد أن أطلق الرمضان النار على دورية الأمن ليقوموا بالرد ويردونه قتيلاً.
وفي جانب آخر، هاجم مسلحون مجهولون يوم الخميس رتلًا عسكريًا لنظام الأسد، في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عددٍ من عناصر الرتل، في حادثةٍ تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة وسط تصعيدٍ واضح في البادية السورية على مستوى التطورات الميدانية.
وقالت مصادر محلية: إن مسلحين مجهولين هاجموا رتلًا عسكريًا لميليشيات الأسد كان في طريقه نحو قطعةٍ عسكرية في البادية السورية، وذلك أثناء توجهه من مدينة حمص إلى مطار التيفور T4 في بادية محافظة حمص الشرقية، ما تسبب بأضرارٍ جسيمة.
وأضافت المصادر أن المهاجمين كانوا يستقلون آلية رباعية الدفع، واستخدموا خلال الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقاذف آر بي جي، فيما تسبب الهجوم بمصرع ستة عناصر لنظام الأسد، وإصابة تسعٍ آخرين بجروحٍ متفاوتة، وتم نقلهم لمشفى الوعر العسكري بحمص.
أصدر اللواء جمال محمد يونس المسؤول العسكري بنظام الأسد في دير الزور، أمر جميع الميليشيات المتواجدة في أرياف المحافظة والأجهزة الأمنية بعدم تفتيش أي سيارات تعود لميليشيات الحرس الثوري الإيراني أو حتى إيقافها وبالمقابل تسهيل مرورها.
وبحسب مصارد أن القرار قوبل بالرفض من قبل مجموعات الفرقة الرابعة، والتي تابعةً لجيش نظام الأسد، وحليفة لإيران في آن، كما أن قيادة الفرقة الرابعة معروفٌ عنها توجيه عناصرها للتغول وفرض السطوة حتى على الميليشيات الحليفة.
وأضافت أن حاجزاً للفرقة الرابعة عند أطراف مدينة دير الزور، أوقف حافلة كانت تقل عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ذاهبين نحو مقراتهم العسكرية في ريف دير الزور الغربي، وقام عناصر الحاجز بتفتيش الحافلة بشكلٍ اعتباطي.
وفي سياق آخر، تم اعتقال عدد من المدنيين من قبل فرع الشرطة العسكرية التابع لنظام الأسد بالقرب من مخبز البيئة في حي القصور، بدير الزور، بتهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
كما تم تحرير الطفل فواز القطيفان بعد اختطاف دام ثلاثة أشهر، من قبل مسلحين مجهولين، بعد دفع ذويه الفدية المطلوبة للعصابة الخاطفة حيث وضع الطفل بالقرب من إحدى الصيدليات في مدينة نوى بدرعا.
وفي أخبار مغايرة، استقدمت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء العراقية” تعزيزات عسكرية مؤلفة من ذخائر متنوعة و سيارات دفع رباعي إلى نقاط تمركزها في بلدة “السويعية” بريف مدينة “البوكمال”، قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر القائم-البوكمال الحدودي.
ومنذ ثلاثة أيام تم تفكيك عبوة ناسفة من قبل “نظام الأسد ” زرعها مجهولون بالقرب من حاجز الفرقة الرابعة التابع لنظام عند دوار البلعوم مدخل الرئيسي لمدينة الميادين.
كما سجل وصول حملة لما يسمى “الحجيج” من أتباع الطائفة الشيعية من العراق ولبنان إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم الحدودي، واستقرارها في عدد من الفنادق في ريف دمشق منطقة السيدة زينب، بالتزامن مع وصول رحلات جوية لشركة ماهان الإيرانية إلى مطاري حلب ودمشق تحت إشراف وحماية الميليشيات الإيرانية.
وفي دير الزور، أغلق عناصر من دائرة “الشؤون الصحية” التابعة لنظام الأسد بتاريخ 14 من هذا الشهر، بالشمع الأحمر عدداً من المكاتب العقارية في حي الجبيلة وسط المدينة، لعدم حيازة أصحابها ترخيص لمزاولة المهنة، كما أغلق متجر في سوق الهال بسبب “تعدي شاغله على الأملاك العامة”، يذكر أن عناصر من نفس الدائرة أغلقت عدداً من المكاتب العقارية والمحال التجارية في حي الجورة.
كما أعلنت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، يوم أمس عن مقتل عنصر من قوات النظام، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مبيت عسكرية بالقرب من دوار الجمارك وسط العاصمة دمشق.
وفي سياق منفصل، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لنظام الأسد أحكاماً بحق عددٍ من الضباط وصف الضباط والمجندين العاملين في مطار دير الزور العسكري بناءً على مثولهم بقضايا فسادٍ وسرقاتٍ كانت شبكة فرات بوست قد نشرت عنها منذ شهرين.
حيث أكدت مصادر محلية ونشطاء، أن العميد يوسف حسين قائد مطار دير الزور العسكري حكم عليه بالطرد من الخدمة العسكرية ودفع غرامة قدرها 100 مليون ل.س. وحرمانه من حقوقه المدنية، على خلفية إدانته بقضايا اختلاس في المطار.