قامت المخابرات الجوية بفرز عناصر في مدينتي دير الزور و البوكمال مهمتهم مراقبة و تفتيش الأجهزة المحمولة للمدنيين و منع تصوير الأبنية المدمرة من دون الحصول على رخصة من وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد.
01 / أيار / مايو / 2022
*مع العدالة | رصد
في المنتصف الثاني من شهر نيسان المنصرم، أحال المدعي العام الألماني العنصر السابق بقوات النظام “موفق ضوا” إلى القضاء بعد أو وجه إليه سبع تهم بالقتل، وثلاث تهم بالشروع في القتل وثلاث حالات للإيذاء الجسدي الخطير عام 2014، تمهيداً لبدء جلسات محاكمته بتهمة ارتكابه جرائم حرب في مخيم اليرموك جنوبي دمشق. المتهم كان عضواً في حركة فلسطين الحرة وقت ارتكاب الجرائم، وكان عضواً سابقاً في الحركة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ، وسيطرت هذه الميليشيات المسلحة على مخيم اليرموك نيابة عن النظام السوري بعد اندلاع الاضطرابات في سوريا.
ومن جانب آخر، اعتقل الشاب تركي خليفة السيد من أبناء مغلة كبيرة على أحد حواجز قوات نظام الأسد بالرغم من إجرائه تسوية وضع ( مصالحة ) في مدينة معدان شرقي الرقة.
وفي دير الزور الريف الشرقي، سجل استقدام تعزيزات عسكرية من قبل ميليشيا ” أسود الشرقية ” المنضوي تحت قيادة قوات نظام الأسد إلى بلدتي صبيخان و الدوير لأسباب مجهولة .
وفي درعا، قتل القاضي محمد أمين شريفة مع إصابة شقيقه بجروح، جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين في بلدة قيطة بريف درعا الشمالي.
وفي سياق منفصل، أظهر شريط مصور مجموعة من النساء العراقيات من أتباع المذهب الشيعي يشتمن و يضربن قبر يزيد بن معاوية بالأحذية في مقبرة باب الصغير وسط العاصمة دمشق، ويزيد هو إبن الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، وفي الترتيب الزمني للخلافة يعتبر سادس خلفاء المسلمين وثاني خلفاء بني أمية؛ يذكر أنه ما يسمى السياحة الدينية ازدادت أضعاف المرات بعد اندلاع الثورة السورية بتسهيلات لوجستية كبيرة من نظام الأسد.
وفي الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، سجل اعتقال عدد من المدنيين بشكل عشوائي من قبل فرع الأمن الجنائي على خلفية مشاجرة بين أحد المدنيين و عنصر من الأمن في محيط نفوس مدينة البوكمال.
كما سلم نظام الأسد جثة الضابط المنشق ياسين غازي أبو ركبة 34 عاماً بعد اعتقال دام 4 سنوات في سجن صيدنايا إلى ذويه في مدينة نوى بريف درعا الذي قضى تحت التعذيب وفق مصادر محلية؛ سلم أبو ركبة نفسه إلى الشرطة العسكرية في حي القابون في دمشق أواخر عام 2018 استناداً إلى اتفاق “تسوية” جرى في درعا و مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد .
وفي الريف الشرقي بمدينة البوكمال، قتل القيادي زهقان ماهد في ميليشيا فصيل الحرس الثوري الإيراني جراء غارة جوية من طيران مجهول استهدفت مقرهم في مدينة البوكمال .
وفي سياق منفصل، بحمص الريف الغربي، وقعت مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين الطلاب في جامعة الحواش الخاصة في وادي النصارى.
كما قام حاجز للفرقة الرابع بتدقيق أمني مكثف حيث يتمركز عند الجسر الترابي الرابط بين ضفتي نهر الفرات بمدينة دير الزور بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
و سجل إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون النظام السوري العسكرية و المدنية بعد العفو الذي أصدره بشار الأسد مؤخراً.
وفي دير الزور الريف الغربي، بحسب مصادر محلية، سجل مقتل 3 عناصر من قوات نظام الأسد وإصابة آخرين إثر هجوم شنه عناصر “تنظيم الدولة ” فجر اليوم على مواقع النظام في بادية بلدة المسرب.
وفي سياق آخر، قامت المخابرات الجوية بفرز عناصر في مدينتي دير الزور و البوكمال مهمتهم مراقبة و تفتيش الأجهزة المحمولة للمدنيين و منع تصوير الأبنية المدمرة من دون الحصول على رخصة من وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد .
وفي العاصمة السورية دمشق، دانت وزارة الخارجية الأميركية الجريمة التي ارتكبها عناصر من قوات نظام الأسد في حي التضامن بـ دمشق، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس : إن الفيديو الذي يوثق لمذبحة عام 2013 في حي التضامن السوري يشير إلى أدلة إضافية لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد، ومثالا مروعا آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان.
كما أصدر الطاغية بشار الأسد مرسوماً يتضمن تعيين اللواء المجرم عبد الكريم إبراهيم رئيساً لهيئة الأركان في جيش النظام، حيث ينحدر عبد الكريم من قرية أرزونة في محافظة طرطوس.
وفي سياق مشابه، أصدر بشار الأسد مرسوماً تشريعياً بمنح عفو عام عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من السوريين قبل تاريخ اليوم ، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
كما كثفت وزارة التموين و التجارة الداخلية دورياتها في أسواق العاصمة السورية لتحصيل الإتاوات “العيدية” قبيل عيد الفطر، ووفق مصادر محلية لشبكة فرات بوست الإعلامية، أنه من يتخلف عن دفع الإتاوات لعناصر الدوريات تنظم بحقه مخالفة كيدية تتراوح قيمتها من 200 ألف ليرة سورية الى مليون ليرة سورية.
وفي شأن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان رسمي بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لبدء تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية: إن العالم شهد في السنوات الأخيرة استخدام نظام بشار الأسد وتنظيم “داعش” أسلحة كيميائية في سوريا، تتحدى المحظورات الأساسية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، ولا تزال سوريا في حالة عدم امتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، وسنواصل العمل لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه المتكرر للأسلحة الكيميائية ضد شعبه .
وفي سياق منفصل، أظهر شريط مصور ( الحاج كميل ) المسؤول الأمني للميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية و البادية في سوريا، حيث اقامت الميليشيات الإيرانية احتفالية بمناسبة يوم القدس العالمي في الحديقة المركزية بمدينة دير الزور بحضور قادة الأفرع الأمنية و الحزبية التابعة لنظام الأسد، تخلل الحفل استلام الحاج كميل منصبه الجديد بدير الزور بشكل رسمي خلفاً لـ ( الحاج مهدي ) الذي رفع إلى رتبة جنرال و باشر مهامه الجديدة في العاصمة دمشق وفق مصادر محلية ونشطاء على الأرض.
عبر معبر ( السكك الإيراني ) أو معبر حج حسين بوابة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في الشرق السوري، الذي يقع في قرية الهري بريف البوكمال، تتم من خلاله عمليات تهريب المخدرات و السلاح و البشر من لبنان إلى العراق و بالعكس عبر ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث تدر هذه العمليات آلاف الدولارات يومياً.
كما سجل دخول حافلات تحمل زوار من جنسيات إيرانية و عراقية عبر معبر البوكمال الحدودي قادمة من العراق و اتجهت إلى ريف دمشق .
وفي دير الزور اعتقل شاب في حي الجورة قبل عناصر الأمن السياسي بتهمة ( نشر معلومات كاذبة ) عبر تطبيق فيسبوك، ووفق مصادر محلية اعتقل الشاب بسبب كتابته تعليقاً على موقع فيسبوك انتقد فيه عمليات فرض الإتاوات على المدنيين من قبل حاجز البانوراما الذي تديره الفرقة الرابعة، و ذالك عبر قيام أحد المخبرين بالتقاط صورة شاشة للتعليق و إرفاقها مع التقرير الأمني للفرع.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن القيمة الصافية لثروة رئيس النظام السوري بشار الأسد وعائلته تقدر بما بين مليار وملياري دولار، على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لعزله بسبب دوره في الحرب الدائرة في بلاده، وقالت الوزارة في تقرير أعدته بطلب من الكونغرس ونشرت جزءاً منه، وأبقت الجزء الباقي سرياً، إنه ليس بوسعها أن تقدم سوى “تقدير غير دقيق” لهذه الثروة لأنها تظن أن عائلة الأسد تمتلك أصولاً بأسماء وهمية أو من خلال صفقات عقارية مبهمة وأوضحت أن هذه الثروة يمتلكها الرئيس السوري وزوجته وشقيقه وشقيقته وأبناء عمومته وأبناء خالاته وعمه، ومعظمهم يخضعون لعقوبات أميركية.
وفي تحقيق خطير، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية لقطات مروّعة لجريمة حرب ارتُكبتها قوات نظام الأسد في سوريا عام 2013، يظهر في الفيديو المسرّب الضابط أمجد يوسف أحد ضباط الفرع 227 من المخابرات العسكرية السورية التابعة وهو يقود مذبحة لقتل وحرق المدنيين العزّل وارتُكبت المذبحة في حي التضامن بدمشق، في أبريل/نيسان عام 2013 على بعد عدة أميال من مقرّ بشار الأسد، قبض مجموعة من الضباط التابعين للنظام، على مجموعات من المدنيين معصوبي الأعين ومقيدّي الأيدي، وساروا نحو حفرة لإعدامهم غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص في طريقهم إلى تلك الحفرة، حيث لقي 41 رجلاً على الأقل مصرعهم في تلك المقبرة الجماعية، ثم سكب الضباط الوقود على رفاتهم، وأشعلوا النيران وهو يتضاحكون، فيما وصفته صحيفة “الغارديان” بـ”جريمة حرب خفية” جرى التستر عليها لسنوات.
ومن جانبه أصدر بشار الأسد مرسوماً بتسمية اللواء علي محمود عباس وزيراً للدفاع في حكومة النظام السوري خلفاً علي عبد الله أيوب ، وفي عام 2016، تعرض علي محمود عباس لإصابة في الوجه نقل إثرها إلى العناية المشددة في إحدى المشافي.
وفي مدينة دير الزور تفاقمت أزمة النقل بين المدينة وريفها الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بسبب شح المازوت لوسائل النقل العامة، الأمر الذي جعل العديد من الموظفين و طلاب الكليات يلجؤون للشاحنات و أي وسيلة نقل متاحة للوصول إلى مدينة دير الزور و منازلهم وبالعكس.
وفي دمشق، أظهر شريط مصور أحد أصحاب المحال التجارية في حي أبو رمانة وسط العاصمة يحاول الانتحار وهو يصرخ “يهود” و يقصد بكلمة ” يهود ” عناصر أمن النظام السوري، ووفق مصادر محلية داهمت دورية للجمارك المحل لفرض إتاوات مالية عليه، ما أثار غضب الرجل الذي حاول الانتحار بواسطة السلاح قبل أن يتم التدخل من قبل الجيران لردعه عن ذلك.
Eng