لعدم الإفلات من العقاب
16 / آذار / مارس / 2020
المصدر: آرام | عائشة صبري
أطلقت منظمة “مع العدالة” حملة جديدة تحت وسم “رجال أعمال الأسد” تستهدف شبكة من الشركات ورجال أعمال يعتمد عليهم نظام الأسد، للتحايل على العقوبات الدولية، والاستمرار في جرائمه ضد الشعب السوري.
وتسعى الحملة إلى إحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومن يقوم بتمويلهم، فقام رادار “مع العدالة” بالتقاطهم وكشف خيوط شبكاتهم. أهداف الحملة وأوضح فريق الحملة بمنظمة “مع العدالة” أنَّ “الحملة تكشف طرق إدارة شؤون نظام الأسد المالية من خلال مجموعة من التجار المقربين من القصر الجمهوري”.
وقال في تصريح خاص لـ”آرام”: إنَّ الحملة تُسلط الضوء على نحو سبعين شخصية ارتبطت بالنظام السوري لتشكيل مجموعة من تجار الحرب الذين تضاعفت ثروتهم على حساب معاناة ملايين السوريين”. وأفاد الفريق أنَّ “الشخصيات المستهدفة اختيرت من خلال الكشف عن نمط الانتشار الشبكي لمجموعة المتموّلين الذين اعتمد عليهم بشار الأسد، وعزَّز سلطته من خلالهم عبر تمكينهم من السيطرة على سائر مفاصل الاقتصاد السوري خلال السنوات التسعة الماضية”.
#شاهد#رامي_مخلوف ابن خال #بشار_الأسد ووكيل أعماله
ساهمت "#جمعية_البستان" التابعة له في الانتهاكات التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري وأُدرج اسمه في قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية والأمريكية, وحجزت سويسرا على كافة أمواله وممتلكاته#رجال_أعمال_الأسد 👇 pic.twitter.com/5JOBEhguTm— مع العدالة (@projusticeorg) March 12, 2020
وحول الحصول على المعلومات، بيّن أنه “تم الاعتماد على باقة من المعلومات الحصرية والمادة الوثائقية والتقارير الغربية وقوائم العقوبات الغربية على رجال نظام الأسد في القطاع الاقتصادي بصورة خاصة”.
وأشار الفريق إلى أنَّ “الحملة الجديدة هي امتداد لحملة سابقة بعنوان “القائمة السوداء” وَالتي تم الكشف فيها عن نحو مائة شخصية أمنية والجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، وذلك لمحاسبة الجناة وضمان عدم افلاتهم من العقاب”.
وأضاف أنَّ “الحملة بدأت في 12 آذار/ مارس الجاري وتستمر لنحو أربعة أشهر، ويتم من خلالها كشف الجرائم الاقتصادية والدور الذي قام به رجال أعمال الأسد لتمويل الجرائم بحق السوريين”.
التفاعل مع الحملة وأكد فريق “منظمة مع العدالة” أنّهم لاقوا تفاعلاً دولياً كبيراً في الحملة السابقة “القائمة السوداء”، حيث تواصلت معهم مختلف الجهات الفاعلة على الصعيد الأممي والدولي. وأردف “الحملة الحالية ما تزال في بدايتها، ومن حسن الطالع أنَّ هناك وعياً مجتمعياً يعلو بضرورة محاسبة الجناة، وجلبهم للعدالة تمهيداً لجبر الضرر، ولتحقيق الانتقال السياسي والمصالحة المجتمعية في سوريا”. وتابع، مع التأكيد على أنَّه “لا مجال لشرعنة بشار الأسد والفئة المحيطة به، ممن أجرموا بحقِّ السوريين، وَساهموا في أكبر مجزرة شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.
شبكة من الشركات ورجال الأعمال يعتمد النظام السوري عليهم، للتحايل على العقوبات الدولية، والاستمرار في جرائمه.
رادار "#مع_العدالة" قام بالتقاطهم وكشف خيوط شبكاتهم، سعياً في إحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومن يقوم بتمويلهم.
قريباً.. #رجال_أعمال_الأسد pic.twitter.com/dFx57rPIei— مع العدالة (@projusticeorg) March 10, 2020
يُشار إلى أنَّ موقع الحملة نشر عن ست شخصيات من رجال أعمال الأسد وهم: “رامي محمد مخلوف، وشقيقه إيهاب محمد مخلوف، عامر زهير فوز، خلدون عدنان مخلوف، سامر علي دوبا، سليم محمد دعبول”. للمزيد حولهم (اضغط هنا)