المدعي العام الألماني بدأ بتحضير ملف رسلان منذ العام 2018 وقد استمع لشهادة عدد من ضحايا التعذيب وقام بجمع الأدلة والوثائق ومن ثم أصدر قرار الاتهام بحق رسلان والغريب وقام بتوقيفهما
22 / نيسان / أبريل / 2020
*مع العدالة | شمس الحسيني
تبدأ غداً محاكمة المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب بتورطهما في جرائم ضد الإنسانية، بعد عملهما مع نظام الأسد واشتراكهما في تعذيب المعتقلين ضمن السجون السورية خلال الثورة.
تجري هذه المحاكمة بناءً على الشكاوى المقدمة في عدة دول أوروبية من قبل ضحايا التعذيب على أيدي رجال النظام. وبحسب وكالة فرانس برس الفرنسية، فقد جرى توجيه 58 تهمة إلى رسلان، ارتكبها عندما كان مسؤولاً في سجون المخابرات التابعة لنظام الأسد.
وذكر رئيس “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية” المحامي أنور البني أن المدعي العام الألماني بدأ بتحضير ملف رسلان منذ العام 2018 وقد استمع لشهادة عدد من ضحايا التعذيب وقام بجمع الأدلة والوثائق ومن ثم أصدر قرار الاتهام بحق رسلان والغريب وقام بتوقيفهما.
يتوقع البني أن تستمر المحاكمة لمدة طويلة تتراوح من عام إلى عامين وستكون المواجهة مباشرة بين المتهمين والضحايا.
ستعطي هذه المحاكمة مزيداً من الأمل للسوريين لمحاكمة الجلادين الذين اقترفوا أبشع الجرائم في السجون السورية وفي المدن السورية أيضاً، وانتقلوا فيما بعد ليتابعوا حياتهم في الدول الأوروبية وينفقون الأموال التي تمت سرقتها من ابتزاز السوريين.
والمسؤولية الكبيرة اليوم التي يحملها كافة الضحايا هي التصريح بكل الأسماء التي يعرفونها وتقديم الشكاوى في المحاكم الدولية كي يتم ملاحقة هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم، كي يشكل ذلك خطوة جديدة في تحقيق العدالة التي افتقدها الشعب السوري طوال السنوات الماضية منذ أن حكمت البلاد عائلة الأسد المتعطشة للدماء، وقامت بتوظيف ما يمكن لخدمة مصالحها فقط وللحفاظ على وجودها لا أكثر.