أصدر الفصيل بياناً اتهم فيه عناصر الشرطة باستخدام ما سماه "أسلوب التعدي والضرب" وإطلاق النار عشوائياً، وبرّر تدخل أحد أفراد الفصيل (محمد الزعزوع) للدفاع عن النفس
30 / آذار / مارس / 2020
*مع العدالة | شمس الحسيني
حاصرت مجموعات من فصيل “تجمع أحرار الشرقية” مشفى الباب في ريف حلب الشرقي بهدف الحصول على جثة “عليوي الصياح – أبو رسول”، قائد الجهاز الأمني في الفصيل، بعد مقتله من قبل عناصر الشرطة المدنية.
ذلك بعد أن سقط عدد من القتلى والجرحى نتيجة اشتباكات بين عناصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة المدنية وفصيل تجمع أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني السوري.
اندلعت الاشتباكات بين الطرفين إثر تنفيذ دورية للشرطة المدنية قرارات المجلس المحلي في المدينة بما يخص إغلاق المحلات التجارية، ومنع التجمعات، بهدف الوقاية من انتشار “فيروس كورونا” الذي اجتاح العالم مؤخراً، فحدثت مشادة كلامية بين الدورية وأحد عناصر الفصيل (محمد الزعزوع) تطورت إلى اشتباك بالأسلحة الفردية أدت لمقتله بالإضافة إلى بعض الجرحى بين الطرفين.
أدت هذه الحادثة إلى توتر كبير في المدينة حيث استنفر الفصيل وعاد بتعزيزات عسكرية فاتسعت الاشتباكات، وقام الفصيل بأسر أكثر من خمسين عنصراً تابعاً للشرطة، بينما أخلت الشرطة المدنية معظم مواقعها وحواجزها في المدينة.
وقد أصدر الفصيل بياناً اتهم فيه عناصر الشرطة باستخدام ما سماه “أسلوب التعدي والضرب” وإطلاق النار عشوائياً، وبرّر تدخل أحد أفراد الفصيل (محمد الزعزوع) للدفاع عن النفس.
إندلاع إشتباكات بين فصيل "أحرار الشرقية" والشرطة الحرة داخل مدينة #الباب و "أحرار الشرقية" تحاول إقتحام مشفى الباب لتسبب حالة خوف في صفوف المرضى المتواجدين هناك pic.twitter.com/8XjdMw7BNV
— الاعلامي سامي الحلبي (@cOdqJnn5wKfMA1H) March 28, 2020
وذكر البيان أنّ “أبو رسول” قُتل خلال ذهابه إلى المشفى بعد مقتل الزعزوع مباشرة برصاصة من الشرطة المدنية، وطالب التجمع بتسليم القتلة إلى المحاكم المختصة، كما أعلن التزامه بقرارات الجيش الوطني.
بينما أوضحت الشرطة المدنية أن المدعو محمد الزعزوع قام برفض إغلاق البسطة التي يملكها في سوق المدينة وأشهر سلاحه على دورية الشرطة وأصاب أحد الضباط، ما أدى لحدوث الاشتباكات وسقوط قتلى حتى من بين المدنيين.
وتزداد المخاوف في مدينة الباب كما غيرها من المدن التي تسيطر عليها الفصائل والتنظيمات وترفض الخضوع للقرارات التي تتخذها المجالس المحلية فيما يتعلق بالوقاية الصحية لمحاربة انتشار وباء كورونا، مما قد يتسبب في موت أعداد كبيرة من الأشخاص ويؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.