"تضاربت الأنباء إثر وقوع الحادثة عن سبب احتراق السيدة بين من قال إنه نجم عن حريق اشتعل بخيمتها ومن قال إنها محاولة انتحار. تواصلت مع شقيقها، وهو متواجد في إدلب (شمالي سوريا)، فقال لي إن شقيقته تتواصل معه منذ أكثر أسبوعين وليس لديها ما تأكله هي وأبناؤها"
14 / كانون الثاني / يناير / 2019
*المصدر: السورية نت
أصيبت سيدة سورية (32 عاما) بحروق خطرة للغاية؛ جراء محاولتها الانتحار حرقاً في مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود الأردنية، بسبب معاناة أبنائها من الجوع.
وقال عمر الحمصي، المسؤول الإعلامي في “إدارة الحماية المدنية” بالمخيم، أمس الأحد، إن “السيدة مصابة بحروق شديدة للغاية”. وهو ما أكده أيضاً الطبيب شكري شهاب، من النقطة الطبية في المخيم، بقوله لوكالة الأناضول، إن “السيدة ما زالت على قيد الحياة (على عكس ما يتردد عن وفاتها)، وإنما أصيبت بحروق بليغة، ولم يصب معها أحد، وتم نقلها للعلاج في الأردن”.
وأضاف الحمصي: “تضاربت الأنباء إثر وقوع الحادثة عن سبب احتراق السيدة بين من قال إنه نجم عن حريق اشتعل بخيمتها ومن قال إنها محاولة انتحار. تواصلت مع شقيقها، وهو متواجد في إدلب (شمالي سوريا)، فقال لي إن شقيقته تتواصل معه منذ أكثر أسبوعين وليس لديها ما تأكله هي وأبناؤها”.
ولم يحدد الحمصي عدد الأبناء، إلا أن ناشطين في المخيم قالوا إنهم ثلاثة. وأردف: “سألته عن سبب عدم إجابة (مساعدة) شقيقته فأجاب بأنه ليس لديه ما يرسله إليها”. مشيراً إلى أن “مقطع فيديو انتشر لزوج السيدة، قال فيه إن زوجته حرقت نفسها بسبب الفقر والجوع”.
وأضاف الحمصي: “وفق ما توصلنا إليه، فإن عائلة السيدة فقيرة جداً، ومنذ أكثر من 15 يوماً ليس لديهم ما يأكلونه، وهو ما يؤكد محاولة الانتحار”.
والركبان هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة المحرمة بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، ويضم ما يزيد عن 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية؛ هربا من الحرب.
وقال نشطاء في المخيم، على صفحة “أسواق الركبان وأسعار المواد” بموقع “فيسبوك”، إنه في ظل البرد القارس يعيش أهالي المخيم في وضع مأساوي؛ جراء عدم وجود حطب للتدفئة، وارتفاع أسعار المحروقات، بالتزامن مع عواصف تضرب المنطقة.
وأضاف النشطاء أن معظم سكان المخيم لا يستطيعون شراء “المازوت” لتدفئة أطفالهم، وحدثت حالات وفاة بين الأطفال، خلال الأسابيع الماضية؛ جراء البرد القارس ونقص الخدمات الصحية.
وتوفي خلال العام الماضي أكثر من 20 نازحاً؛ بسبب عدم توفر الخدمات الطبية، وعدم تمكنهم من الخروج من المخيم والتوجه إلى المستشفيات، سواء داخل سوريا أو الأردن.
المادة من المصدر ⇐ هنا
.
.