على الرغم من توقيع اتفاقية المنطقة العازلة بين تركيا وروسيا وسورية في سبتمبر، تعرضت المنطقة لهجمات متزايدة من قبل قوات النظام السوري منذ سقوطها في أيدي الميليشيات المسلحة
18 / نيسان / أبريل / 2019
*مع العدالة
نشر موقع “ميدل إيست آي – Middle East Eye” البريطاني اليوم خبراً حول التصعيد العسكري الأخير الذي قامت به قوات النظام السوري في محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة المتشددة. ويؤكد الخبر مقتل عشرة مدنيين سوريين على الأقل، وفق ما قاله مراقب للحرب بحسب الموقع؛ وذلك في أحدث جولة من العنف تهدد بهدنة استمرت سبعة أشهر.
يذكر الخبر أن الصوراريخ استهدفت قرية ومخيم مجاور للنازحين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ، والذي تنبأ بزيادة عدد القتلى.
وقال المرصد إن 30 شخصاً آخرين أصيبوا.
وقعت روسيا، وهي حليفة لنظام بشار الأسد، وتركيا، المؤيدة للمعارضة السورية، اتفاق منطقة عازلة في سبتمبر/ أيلول لمنع هجوم حكومي واسع النطاق على منطقة إدلب، بالقرب من الحدود التركية.
لكن المنطقة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة تعرضت لقصف متزايد منذ أن سيطرت عليها الجماعة الإسلامية السابقة هيئة تحرير الشام بالكامل في يناير/ كانون الثاني. وقالت منظمة حقوق الإنسان إن عدد القتلى يوم الخميس يرفع العدد الإجمالي إلى 615 منذ اتفاق سبتمبر.
وجاء في الخبر أن الأمم المتحدة حذرت من أن تصعيد العنف قد يندلع ويهدد وصول المساعدات إلى حوالي 2.7 مليون شخص محتاج.
ووفقاً للأمم المتحدة، قد فر أكثر من 86،500 شخص من ديارهم في فبراير ومارس نتيجة تصاعد العنف.
ومن المقرر أن تناقش إيران وروسيا وتركيا صفقة إدلب خلال جولة جديدة من المحادثات في الفترة من 25 إلى 26 أبريل في كازاخستان ، وفق ما أوردته فرانس بريس.
وبحسب وزارة الخارجية الكازاخستانية، من المتوقع أن تشارك وفود من الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة.
وفي الختام يذكر الخبر زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا الأسبوع إلى دمشق ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
حيث اتخذ الثلاثي المتحالف زمام المبادرة الدبلوماسية من خلال ما يسمى “عملية أستانا” التي أبعدت دبلوماسية الأمم المتحدة إلى حد كبير منذ إطلاقها في يناير 2017.
ويذكر الموقع بأن الحرب السورية قتلت أكثر من 370،000 شخص وشردت الملايين منذ بدء الصراع بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011.