#########

بيانات وتقارير

منظمات طبية وإغاثية تصدر بياناً حول الاعتداءات على الكوادر الطبية


الدكتور عثمان الحسن من مواليد عام 1981، طبيب جراحة عظمية خريج جامعة حلب، متزوج و أب لثلاثة أطفال يعمل في مشفى معرة مصرين و هو من سكان و أهل منطقة الدانا، و كان قد عمل في حلب المحاصرة حتى التهجير في نهاية عام 2016

04 / أيلول / سبتمبر / 2019


منظمات طبية وإغاثية تصدر بياناً حول الاعتداءات على الكوادر الطبية

 

المصدر: منظمات مجتمع مدني 

 

في مساء يوم الثلاثاء الثالث من أيلول 2019 تعرضت سيارة الدكتور عثمان الحسن أثناء ذهابه إلى مناوبته في مشفى معرة مصرين على طريق الدانا لإطلاق نار مما أدى لانزياحها عن الطريق، قام بعد ذلك أفراد المجموعة المسلحة التي قامت بإطلاق النار بإنزاله من السيارة قسرا موجهين له إهانات وشتائم لفظية تبع ذلك إطلاق النار على ساقه و انهالوا عليه ضربا بالبنادق و من ثم قاموا بإسعافه إلى مشفى باب الهوى. 

 

الدكتور عثمان الحسن من مواليد عام 1981، طبيب جراحة عظمية خريج جامعة حلب، متزوج و أب لثلاثة أطفال يعمل في مشفى معرة مصرين و هو من سكان و أهل منطقة الدانا، و كان قد عمل في حلب المحاصرة حتى التهجير في نهاية عام 2016، حيث انتقل بعدها إلى مشفى معرة مصرين ليعمل فيه.

حوالي الساعة العاشرة مساء اليوم المذكور، استقبل مشفى باب الهوى الدكتور عثمان الحسن جريحا، و قد عرّف أفراد المجموعة المسلحة التي اقتادت الطبيب إلى المشفى بأنهم من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، و بعد ساعة من بدء تقديم العلاج له حاولت المجموعة الأمنية ذاتها اقتحام غرفة العمليات في المشفى لاقتياده، لكن الفريق الطبي رفض ذلك محذّرين من أن الطبيب المصاب ما زال تحت العلاج، وقد تعرّض الفريق لموقفه هذا لاعتداءات لفظية وتهديدات صريحة بالاعتقال. نتيجة لإصرار الفريق الطبي في مواجهة التهديد باقتحام غرفة العمليات، تم تخريج الطبيب المصاب بسيارة الإسعاف، لتقوم المجوعة الأمنية باعتقاله واقتياده إلى مكان غير معلوم مدة خمس ساعات. بعد ضغوطات مكثّفة من الكوادر الطبية ووجهاء المنطقة، قامت الجهة المعتقلة للطبيب بإعادته إلى المشفى نفسه في نهاية هذا المطاف الطويل المؤلم. 

إن الكوادر الإنسانية التي تقدّم أعمالا و خدمات جليلة، و خاصة في الظروف الحالية الحرجة التي يمر بها الأهالي في الشمال السوري في أكبر كارثة إنسانية بسبب الهجمات العسكرية للنظام و حلفائه، لا يمكن لها أن تستمر في تقديم خدماتها الطبية لمن يحتاجونها حين تتعرض لهكذا تصرفات عدوانية، و لا يمكن قبول هذه الاعتداءات تحت أي مسوغ كان.

إن تكرار هكذا اعتداءات شكّل وما زال يشكّل خطرا كبيرا على استمرار العمل الإنساني في سوريا، عدا عن أنه دفع صريح لتهجير من تبقى من الكوادر الإنسانية. إن ضبط الأمن في أي منطقة لا يمكن أن يسوّغ بأي شكل من الأشكال بتصرفات همجية مثل إطلاق النار على المدنيين و اقتحام غرف العمليات في المشافي و اعتقال الأطباء و غيرهم من الكوادر الإنسانية .
إن المنظمات و الجهات الموقعة على هذا البيان تحمّل هيئة تحرير الشام مسؤولية ما حدث و تطالب بـ :

1- محاسبة المعتدين على ما اقترفوه و اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة العادلة بحقهم.
2- عدم التعرض للكوادر و المنشآت الإنسانية في الشمال السوري بأي عمل يعيق سير العمل الإنساني أو يتعرض لحرية أيّ من العاملين عليه.
3- تحميل مسؤولية أمان العاملين الإنسانيين و استمرار العمل الإنساني بشكل كامل للسلطات الأمنية المحلية المسيطرة.
إن الموقّعين على هذا البيان سيقومون بتعليق جميع الإجراءات الطبية غير المنقذة للحياة في جميع مرافقهم لمدة يومين مطالبين بأن يتلقوا تعهدات واضحة بعدم تكرار هكذا حوادث، ويحمّلون مسؤولية أي انقطاع في الخدمات للجهة التي قامت بالخطف. 

 


للاطلاع على البيان: بيان حول الاعتداءات على الكوادر الطبية