ماجينا ميمي، الناشطة الحقوقية والإنسانية في تنزانيا، دعت، من جهتها، إلى "توحيد الصفوف، لأننا حينما نكون صوتا ويدا واحدة، فلن يكون بإمكان أحد التغلب علينا"
21 / شباط / فبراير / 2019
*المصدر: صهيب قلالوة / الأناضول
انطلقت في مدينة إسطنبول، صباح الأربعاء، فعاليات مؤتمر دولي يهدف إلى تحريك ملف المعتقلين والمعتقلات من النساء والأطفال في سوريا.
وينعقد المؤتمر تحت عنوان “حتى تحرير آخر طفل وامرأة معتقلة في سوريا”، بمشاركة نحو 110 دولة حول العالم، وتنظمه “حركة الضمير الدولية” (غير حكومية)، بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH).
وتهدف الفعالية المنعقدة في مركز “خليج” للمؤتمرات، إلى تحريك ملف المعتقلين والمعتقلات من النساء والأطفال في سوريا، من خلال إيقاظ الضمير العالمي.
وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
وفي كلمته بالمؤتمر، قال مانديلا مانديلا، من “حركة الضمير الدولية”: “نرفع أصواتنا من أجل إنهاء هذا الظلم في سوريا”.
ودعا مانديلا إلى “وقف الانتهاكات المرتكبة ضد البشرية في سوريا (..) وعدم إغماض الأعين عن استغلال النساء والأطفال في تلك الحرب”.
وتابع: “نريد أن تنتهي تلك الحرب. نتمنى أن يتحقق السلام في سوريا؛ لذلك فإن حركة الضمير موجودة هنا في هذا المؤتمر”.
من جهته، قال “آيال شكن”، في كلمة عن اتحاد “مأمور سن” (نقابي تركي)، إن “جميع القادة يجتمعون والأمم المتحدة والمنظمات تقوم بنفس الأمر، لكن الحروب مستمرة. علينا رفع أصواتنا من أجل إيقاظ ضمير الإنسانية من جديد”.
وأشار في كلمته بالمناسبة نفسها، إلى أن “السوريين يعانون بشكل كبير جداً، وما وراء الحدود نيران ترمى فوق رؤوسهم، فالحرب ليست حلاً للمشاكل، ولا تؤدي إلى حلول، ولذلك، ينبغي أن ننهيها ونتحاور من أجل السلام”.
وتابع: “هناك نقاط مشتركة بيننا، نحن ننتمي إلى معتقدات وأعراق كثيرة، لكننا بشر أولا وأخيراً، فإذا ما تعاوننا فيما بيننا فسنجد آذانا تسمعنا، وهناك عدد كبير من السيدات والأطفال وبحاجة إلينا”.
أما أميرة جورسا، ممثلة منظمات حقوقية صربية، فقالت: “لم نشاهد أي ظلم كما نشاهده في سوريا، وما زال هذا الظلم مستمراً، ويمارس أمام العالم، وهذه الحقيقة لا يمكن إنكارها”.
ودعت جورسا النساء السوريات إلى التحلي بالشجاعة، معتبرة أنهن سيكن “نبراساً للمناضلات في العالم، فنحن ما زلنا نعيش المجازر الجماعية، والمحاكم الدولية بدأت تعترف بأن ما حدث في البوسنة والهرسك جرائم ضد الإنسانية، وعلينا أن نجبرهم على الإعتراف أن الحرب السورية تتم على هذا الشكل”.
ماجينا ميمي، الناشطة الحقوقية والإنسانية في تنزانيا، دعت، من جهتها، إلى “توحيد الصفوف، لأننا حينما نكون صوتا ويدا واحدة، فلن يكون بإمكان أحد التغلب علينا”.
ورأت ميمي أن “إختلاف الآراء لا ينبغي أن يكون سبباً في إعتقال النساء وسلب حقوقهن”، قبل أن تختم: “ينبغي أن نكون صوتاً ضد الظالمين”.
بدورها قالت “فوزية رؤوف”، عضوة البرلمان الأفغاني، إن “ما يجبر كسر قلوبنا هو وجود أناس أمثالكم يرفعون صوتهم لرد الظلم عن الأبرياء”.
وشجبت رؤوف “الانتهاكات التي تمارس ضد الأطفال والنساء بسوريا”، مؤكدة استمرار “حركة الضمير بالعمل حتى تحرير آخر امرأة من هذا الظلم”.
بدورها أعربت “أولغا مالووف”، الناشطة الحقوقية الأوكرانية عن تضامنها مع المعتقلات السوريات في سجون نظام بشار الأسد، قائلة “هؤلاء الجناة الذين يرتكبون العنف ضد السيدات، إنما يغتصبون البشرية”.
وفي كلمة لها عن المنظمات الحقوقية والإنسانية في قطر، قالت لولوه المري “جئنا من كل مكان لنعبر عن تضامننا التام مع المعتقلات السوريات، وليس لنا منة عليهن، بل هو واجبنا تجاههن، فهن أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا”.
وتابعت “لم ولن نتوقف عن دعمكم والمطالبة بالإفراج عنكم”.
ومن أستراليا تحدثت “مها عوام”، داعية إلى عدم الاستسلام ومواصلة المطالية بحقوق المعتقلات.
وقالت العوام “علينا أن نرفع أصوات الضمير في قلوبنا، لمواجهة الظالمين، يجب أن نكون أقوياء، فاليأس يصنع شيئاً وخيما”.
ويتزامن مع المؤتمر تظاهرات مرتقبة في العديد من دول العالم لتفعيل قضية المعتقلات من النساء والمعتقلين من الأطفال.