وتحدثت شبكات محلية منها “الرقة بوست”، الخميس، أن عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، داهموا منزل الناشطة ريم الناصر، واعتدوا عليها بالضرب المبرح، ما أدى لإصابتها بشكل بليغ ونقلها إلى المشفى.

وأضافت الشبكة أن الناصر مازالت في غرفة العمليات وهي في حالة خطرة، بعد ضربها بالأسلحة بشكل مبرح من قبل عناصر “قسد”.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام معارضة عن مصدر من منظمة “مواطنون للتنمية” التي تديرها الناشطة، تصريحاً إلى وكالة “سمارت” جاء فيه: إن أربعة “مجهولين” اقتحموا منزل ريم الناصر واعتدوا عليها بالضرب ووجهوا الشتائم لها من دون إيضاح غايتهم، وقد تعرضت لإصابة بليغة في الرأس نقلت على إثرها إلى مشفى الطب الحديث القريب من منزلها.

وأشار المصدر أن “قوى الأمن لداخلي” التابعة لـ”مجلس الرقة المدني” قدمت إلى المنزل للتحقيق في الحادث، وأخذ إفادات السكان في الجوار، ومراجعة كاميرات المراقبة. ولم يؤكد المصدر ما إذا كان “المجهولون” يتبعون لقوات سوريا الديموقراطية، مكتفياً بوصفهم بـ”الإرهابيين”، فيما اتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، “قسد”، بالمسؤولية عن الاعتداء.

وتعرف “مواطنون للتنمية” عن نفسها بأنها منظمة “مرخصة” و”غير ربحية”، وتنشر النشاطات التي تقوم بها في مجال التنمية، مثل تعليم الأطفال والتدريبات للشباب في مجالات عدة.

وسبق أن اعتقلت “وحدات حماية الشعب” الكردية الأربعاء الماضي، أربعة أشخاص في مدينة الرقة بعد مداهمة منازلهم والاعتداء على بعضهم بالضرب. لكن الحادثة الجديدة اكتسبت انتشاراً أوسع عبر مواقع التواصل، حيث تناقل السوريون صوراً مروعة تظهر إصابة الناصر بجروح بليغة في الرأس.

ولم تتضح أسباب الحادثة، كما لم تعلق “قوات سوريا الديموقراطية” بعد، علماً أن الناصر تعتبر من أبرز الناشطات في مدينة الرقة، عملت في صفوف الثورة السورية إلى جانب كفاحها ضد تنظيم “داعش” منذ سيطرته على المدينة العام 2014.

وتعمل الناصر مديرة لمنظمة “مواطنون للتنمية”، إلى جانب إشرافها على مطابخ إغاثية لدعم النازحين في أثناء معارك الرقة في العامين الماضيين. كما أسهمت بتقديم الدعم النفسي للأطفال المشردين في الرقة وإلحاقهم بالمدارس، وتقديم الدعم اللازم لذي الاحتياجات الخاصة من الأطفال.