#########

كلمة أولى

معاً يمكننا إحداث فرق


المجتمع المدني السوري حافل بالمنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. هل هناك حاجة لمجموعة إضافية؟ نحن نؤمن بأن جميع منظمات المجتمع المدني التي تعمل على المناصرة والتوثيق وملاحقة المجرمين تقوم بعمل رائع. ولكننا نعتقد أيضًا أن مع العدالة سيمكنها أن تضيف بعض القيمة المضافة إلى المشهد.

01 / تشرين أول / أكتوبر / 2018


معاً يمكننا إحداث فرق

المصدر: مع العدالة

 

المجتمع المدني السوري حافل بالمنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. هل هناك حاجة لمجموعة إضافية؟ نحن نؤمن بأن جميع منظمات المجتمع المدني التي تعمل على المناصرة والتوثيق وملاحقة المجرمين تقوم بعمل رائع. ولكننا نعتقد أيضًا أن مع العدالة سيمكنها أن تضيف بعض القيمة المضافة إلى المشهد.

 

هناك قناعة عامة بأن النظام حقق النصر على الشعب السوري. خطأ! لقد حقق النظام بالتأكيد انتصارات عسكرية على المدنيين المحاصرين الذين كانوا يعانون الجوع والمرض. ومع ذلك، فقد تمكّن من فعل ذلك فقط بعد أن رهن سيادة سوريا للروس والإيرانيين، وبات دمية في يد أسياده.

وجاء انتصار النظام بعد أن استقال العالم من مسؤوليته تجاه الشعب السوري. والآن، هناك إمكانية لأن يتم فرض حلّ على الشعب السوري ضد إرادته، وهو الحلّ الذي قد يؤدي إلى إسقاط جهود السوريين لتحقيق العدالة ومحاسبة الجاني على جرائمه.

 

تأتي مع العدالة هنا لتذكير السوريين والعالم بأنه لا سلام بدون عدالة وأن الخطوة الأولى لتحقيق سلام دائم هي محاسبة الجناة على أفعالهم.

جنباً إلى جنب مع جميع جماعات حقوق الإنسان والناشطين في مجال العدالة الانتقالية، ستناضل مع للعدالة للحفاظ على ملفّ المساءلة وتذكّر الجميع بأن الجرائم ضد الإنسانية لا تخضع للتقادم، وأنه مهما طال الزمن فإن مرتكبي الجرائم من جميع الأطراف بحاجة إلى مواجهة العدالة.

مع العدالة منظمة غير ربحية تسعى إلى إحقاق مبدأ المساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان الرئيسيين في المجتمعات التي تعاني من حروب أهلية وكوارث طبيعية أو خرجت للتو منها، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط وسوريا. ولتحقيق ذلك، تحاول منظمة مع العدالة العمل مع كل الجماعات والمنظمات المتقاربة في المنطقة من أجل رفع الصوت ضد الإفلات من العقاب والتأكيد على الحاجة إلى المساءلة، حيث لا يوجد مستقبل لأية مصالحة بدون عدالة. كما تحاول مع العدالة التوجّه إلى الرأي العام وصانعي القرار في المنطقة والعالم الحر من أجل إحباط أي جهد لإنقاذ الجناة الرئيسيين من المساءلة.

 

رؤية مع العدالة هي سوريا ديمقراطية تتمتّع بحكم القانون وحرية التعبير والمساواة الكاملة بين جميع السوريين دون أي خوف أو تمييز.

أما مهمة مع العدالة فتتمثّل في الدعوة إلى العدالة والمساءلة داخل سوريا وفي جميع أنحاء العالم، من خلال الحوار والنشر والاتصال المباشر لضمان عدم استثناء الجناة الرئيسيين من المساءلة.

 

معاً يمكننا إحداث فرق.

.

.