لا يمكن حصر الجرائم التي ارتكبها عبدو أثناء قصف مناطق حلب وريفها بالإضافة لثبوت تورطه بتعذيب المعتقلين الذين تم نقلهم عبر طائرات اللواء
29 / شباط / فبراير / 2020
*مع العدالة| مايا علي
غسان عبدو أو كما يعرف بالكونكورد بسبب طول أنفه كما يقول البعض، وآخرون يعيدونه إلى الكونكورد وهي طائرة أسرع من الصوت.
يحمل عبدو في حياته الكثير من التفاصيل التي تدل على إجرامه وفضائحه التي لا تنتهي حتى أنه تم إبعاده وإحالته للتحقيق بسبب أعمال الفساد المسؤول عنها.
ينتمي العميد الطيار الركن غسان عبدو إلى ريف طرطوس وكان قائداً للواء 29 مع نهاية عام 2015م إلى حين اكتشاف تهريبه شحنة من المخدرات على إحدى الطائرات التي وصلت دير الزور، فتمت محاصرته من قبل تنظيم داعش.
وعندما كان يقود اللواء 29، أخذ يعمل بمجالي التبغ والمخدرات بالإضافة لبيع الوقود بكافة أنواعه بما فيه وقود الطائرات “الكيروسين” حتى تم عزله.
وتشير وثائق وتقارير من بينها تقرير لزمان الوصل، إلى أن العميد الطيار ركن غسان عبدو هو من ريف طرطوس من “الطائفة العلوية” ويعتبر من بين أبرز مجرمي الحرب في سوريا.
وتؤكد تقارير، أنه نفذ عدداً من الطلعات الجوية بنية قصف الشعب انطلاقاً من الكلية الجوية بريف حلب على الطائرة لـ 39.
وكان قد عين قائد لواء بتاريخ 15 -12 -2012م خلفاً للعميد الطيار أيمن ياسمينة.
وفي أواخر عام 2015 وتحديداً بتاريخ 20 ديسمبر، تم نقل عبدو إلى قيادة المنطقة الوسطى بعد أن تبين ثبوت تورطه بعمليات نقل للمخدرات بين المطارات العسكرية بالشراكة مع شبكة مافيوية من كبار الضباط لدى نظام الأسد.
ولا يمكن حصر الجرائم التي ارتكبها عبدو أثناء قصف مناطق حلب وريفها بالإضافة لثبوت تورطه بتعذيب المعتقلين الذين تم نقلهم عبر طائرات اللواء.
وتم التكتم على التحقيقات التي أجريت مع غسان عبدو وضباط آخرين بسبب تورط ضباط ذوي مناصب رفيعة بالاتجار في مجال المخدرات وأبرزها حبوب الكبتاغون بالإضافة لصناديق الدخان ونقلها لباقي المطارات والمدن البعيدة بسوريا بالإضافة بهدف الحرص على عدم وصول الفضيحة إلى وسائل الإعلام الدولية.