رفض ابن كفرنبل عدة عروض دولية للخروج من سوريا رغم تعرضه للتهديد بالاغتيال، وأصر على البقاء في إدلب، وكان قد تعرض في عام 2014 لمحاولة اغتيال على يد مجهولين أطلقوا عليه الرصاص، ودخل حينها إلى المشفى وأجرى عملية جراحية حساسة في الصدر. الغربان السود الذين يكرهون كلّ ما هو مشرق ومضيء استهدفوا اليوم رائد وحمّود، في محاولة أخرى لوأد الصوت الحرّ المستقل الذي لا يخضع لولاية الشرعي ولا لولاية البندقية. يعتبر الناشط الشهيد " رائد الفارس" من الصحافيين المدنيين الذين تشملهم القوانين الدولية الموضوعة ضمن اتفاقيات جنيف الأربع، وغيرها من اتفاقيات دولية معنيّة بحماية المدنيين والصحافيين المستقلين الذين يعملون أثناء النزاعات، وهو من الذين قضوا نحبهم وهم يعملون على توثيق جرائم الحرب والانتهاكات التي يقوم بها جميع أطراف النزاع داخل سورية؛ وعليه، فإن منظمة مع العدالة تطالب كافة الجهات الحقوقية الدولية والمسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات صارمة لحماية الصحافيين والإعلاميين المدنيين أثناء تغطيتهم مجريات الأحداث ضمن الدول التي تشهد نزاعات وكوارث، وخاصةً داخل الأراضي السورية، وتسعى مع العدالة جنباً إلى جنب مع كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية إلى محاسبة المتورطين بانتهاكات وجرائم حرب خلال فترات النزاع داخل سورية.
24 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2018
*مع العدالة
“لن يكونَ باستطاعتكم قتل التاريخ، ولا حتى اغتيال موسيقى الثورة التي تصعدُ خلال أرواحنا عبر أسماء الشهداء سُلّماً إلى قمم الحرية”
هذه الكلمات، قالها كلُ السوريين الأحرار، منهم أهالي قرية “كفرنبل” التي ينتمي إليها الشهيدان رائد الفارس وحمّود جنيد، اللذان قضيا الجمعة بالرصاص الغادر الجبان لجبهة النصرة.
الحقيقة تخيف الطغاة، وخاصةً الحقائق التي تنشر عبر وسائل الإعلام؛ لهذا، كل شخص شريف يعمل في حقل الإعلام وينقل الحقيقة كما هي هو هدفٌ مشروع بأي وقت، ولا تحميه أية قوانين دولية أو محلية.
في تاريخ 23/11/2018 يوم الجمعة جرت عميلة اغتيال استهدفت الإعلامي البارز والقائد الشعبي” رائد الفارس” مع صديقه وزميله المصوّر والناشط “حمود الجنيد“
أسس رائد الفارس راديو “فريش” وأداره، مع نشطاء سوريين منذ مطلع الثورة، ورغم تعرضه للملاحقة الأمنية من قبل أجهزة النظام السوري، واعتقاله من قبل ” هيئة تحرير الشام _جبهة النصرة”، إلا أنّه أصرّ على الاستمرار بعمله السلمي إلى جانب المدنيين في المناطق المحرّرة بريف إدلب، ولم يغادر قريته “كفرنبل”، ليلقى حتفه مع زميله حمّود الجنيد الذي كان هنالك دوما بعد كلّ مجزرة، يصوّر ويوثّق ويساعد في إسعاف المصابين، وعلى وجهه السمح ابتسامة مشفقة.
عرف رائد بـ”مهندس اللافتات الشهيرة” في كفرنبل، وهو من الناشطين البارزين الذين التزموا بالخروج في المظاهرات ضد النظام السوري منذ اليوم الأول للثورة حتى اليوم.
رفض ابن كفرنبل عدة عروض دولية للخروج من سوريا رغم تعرضه للتهديد بالاغتيال، وأصر على البقاء في إدلب، وكان قد تعرض في عام 2014 لمحاولة اغتيال على يد مجهولين أطلقوا عليه الرصاص، ودخل حينها إلى المشفى وأجرى عملية جراحية حساسة في الصدر.
الغربان السود الذين يكرهون كلّ ما هو مشرق ومضيء استهدفوا اليوم رائد وحمّود، في محاولة أخرى لوأد الصوت الحرّ المستقل الذي لا يخضع لولاية الشرعي ولا لولاية البنجقية.
من الناحية القانونية وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول والثاني لعام 1977 الخاص بالنزاعات غير ذات الطابع الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم / 1738 / لعام 2006، يُعرّف الصحفي المستقل كما حالة ” الفارس وزميله الجنيد” وغيرهما: أنه صحفي ينتقل بمعزل عن القطعات العسكرية وليس جزءاً منها ويعتبر مدنياً ليس له صلة بأية جهة من جهات النزاع.
ومن أهم بنود الفقرة الثانية لاتفاقية لاهاي الرابعة عام 1949 تؤكد: مسؤولية الأفراد الجنائية عن جرائمهم الحربية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.
وعلى هذا تشير القوانين الدولية إلى: إن الأفراد الذين يرتكبون جرائم ضد الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة مهما كانت الأسباب فهذه الجرائم تعتبر جرائم حرب لكون الصحفيين أشخاص مدنيين بحسب مضمون اتفاقيات جنيف الرابعة لسنة 1949 والبرتوكول الإضافي لسنة 1977.
يعتبر الناشط الشهيد ” رائد الفارس” من الصحافيين المدنيين الذين تشملهم القوانين الدولية الموضوعة ضمن اتفاقيات جنيف الأربع، وغيرها من اتفاقيات دولية معنيّة بحماية المدنيين والصحافيين المستقلين الذين يعملون أثناء النزاعات، وهو من الذين قضوا نحبهم وهم يعملون على توثيق جرائم الحرب والانتهاكات التي يقوم بها جميع أطراف النزاع داخل سورية؛ وعليه، فإن منظمة مع العدالة تطالب كافة الجهات الحقوقية الدولية والمسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات صارمة لحماية الصحافيين والإعلاميين المدنيين أثناء تغطيتهم مجريات الأحداث ضمن الدول التي تشهد نزاعات وكوارث، وخاصةً داخل الأراضي السورية، وتسعى مع العدالة جنباً إلى جنب مع كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية إلى محاسبة المتورطين بانتهاكات وجرائم حرب خلال فترات النزاع داخل سورية.