01 / نيسان / أبريل / 2019

ولاية المحكمة الجنائية الدولية في قضايا جرائم الحرب المرتكبة في سوريا

أرسلت 44 مجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري، بينها منظمّة مع العدالة"، رسالة إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، أعربت فيها عن دعمها الكاملً للمادة 15 من البلاغ المقدم من مركز غيرنيكا للعدالة الدولية فيما يتعلق بالاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم البشعة المرتكبة ضد السكان المدنيين السوريين،  بناء على سابقة الروهينغا في بنغلاديش التي تم البت بها مؤخرا. وبينت الجماعات الموقعة على الرسالة أنه على مدار الأعوام الثمانية الماضية، "لقد فقد السوريون الكثير. لقد تعرضوا للتعذيب والقتل. لقد تم تهجيرهم قسرا. لقد تم استهدافهم. حدث كل ذلك وما زال يحدث مع إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب بشكل مطلق. وقالت المنظمات الموقعة التي تشمل مجموعة من أبرز مجموعات حقوق الإنسان والدعوة والمساءلة إن قرارا تتخذه المحكمة الجنائية الدولية بمد ولايتها القضائية لتشمل تلك الجرائم هي خطوة حاسمة نحو العدالة في سوريا. المحكمة الجنائية الدولية لديها تفويض بالتحقيق في هذه الجرائم، وعليها أن تفي بهذه الولاية. وفي ظلّ هيمنة حالة من القتامة المتزايدة، يأتي هذا بمثابة شرارة من الأمل بالنسبة للسوريين. وعبّر الموقعون عن أملهم في سماع بعض الأخبار الإيجابية للعدالة في سوريا قريبًا، وجددوا استعدادهم لتزويد المحكمة بالأدلة التي خاطر السوريون بحياتهم للتوثيق والحماية على مرّ السنين؛ إذا كان هذا يعني أن العدالة ستتحقق.

18 / آذار / مارس / 2019

مؤتمر بروكسل: جعجعة بلا طحن

انتهى قبل أيام مؤتمر بروكسل 3 للمانحين في الوضع السوري. وبينما كان المؤتمر متقدما في عدد من النقاط، أغفل نقاطا أخرى نعتقد أنها مهمّة للغاية. اجتمعت 57 دولة وأكثر من 20 منظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة. وجمعت "أيام الحوار"، يومي 12-13 آذار/مارس، أكثر من 1000 مشارك: بينهم ممثلو المجتمع المدني من سوريا والمنطقة، وزراء وصناع القرار من البلدان المجاورة لسوريا والبلدان المانحة، والمنظمات الإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وجدّد المؤتمر رفضه التطبيع مع نظام، ولكن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عبّروا عن خشيتهم من تغيير وجهة المساعدات الدولية وتوجيهها إلى مناطق تابعة للنظام. وينبغي استخدام جزء من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ودوله من أجل إعادة إعمار سوريا التي دمرت مناطقها خلال ثمانية أعوام من الحرب، إلا أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني حذّرت من أن هذه الأموال "لن يتم ُصرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف برعاية الأمم المتحدة". بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "يجب أن يكون النظام السوري حاضرا على طاولة المفاوضات في جنيف". وأضاف "نأمل في الأشهر القليلة المقبلة بأن نكون قادرين على رؤية الوضع السياسي يتحرك ما سيتيح لنا بدء إعادة الإعمار والعمل من أجل عودة اللاجئين". وأضافت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة في سوريا.

12 / شباط / فبراير / 2019

العلاقة بين المجتمع المدني والمعارضة السورية

من حيث المبدأ، يجب أن يكون المجتمع المدني غير مسيّس. ومع ذلك، في وضع مثل الوضع السوري حيث يتخذ نظام بشار الأسد موقفا عدائيا تجاه السوريين فيما يعدّ واحدة من أبشع جرائم الحرب في التاريخ، فإن للمجتمع المدني السوري دورا سياسيا يلعبه. وقد وجد المجتمع المدني نفسه في هذا الموقف بسبب الأداء البائس للمعارضة السورية عموما. فهذه الأخيرة كانت مهتمًة بألعابها الصغيرة ومكاسبها أكثر من اهتمامها بالقضية العامة لسوريا. لقد كان الاسد وحشيا ومجرما، ولكن المعارضة لم تكن على قدر المسؤولية، إذا أردنا أن نكون حذرين في استخدام كلماتنا. لم يكن هناك أي خيار آخر أمام المجتمع المدني سوى أن يكون له قول في الساحة السياسية.

04 / شباط / فبراير / 2019

مشروع قانون قيصر خطوة في الاتجاه الصحيح

لا يحقّق قانون قيصر ذلك كلّه، ولا يجوز أن نصوّره على أنه انتصار للعدال في سوريا. إنه خطوة صحيحة على الطريق الصحيح، ويبقى أن يقوم السوريون بالإمساك بهذه الخطوة ومحاولة تطويرها وتصعيدها إلى أن يأتي يوم يستطيعون فيه رؤية العدالة وهي تتحقّق فتنصف المظلوم وتدين الظالم

02 / شباط / فبراير / 2019

محكمة أمريكية تدين نظام بشار الأسد لقتله الصحفية ماري كولفين: قتل خارج نطاق القضاء

ترحب منظمة مع العدالة بقرار محكمة اتحادية أمريكية أن حكومة الدكتاتور السوري بشار الأسد مسؤولة عن استهداف وقتل صحفية أمريكية أثناء قيامها بتغطية قصف نظام الأسد لأحد أحياء حمص في عام 2012. وأصدرت محكمة مدنية نظرت القضية في واشنطن قرارًا يلزم نظام الأسد بدفع مبلغ 302.5 مليون دولار لأقارب الصحافية ماري كولفين. وكما وصفت القاضية آمي بيرمان جاكسون في حكمها، فإن سياسة نظام الأسد "سياسة عنف طويلة الأمد" تهدف إلى "ترهيب الصحفيين" و "قمع المعارضة". ووصفت مقتل كولن بأنه "قتل خارج نطاق القضاء". ووصفت الدعوى الهجوم بأنه جزء من خطة منظمة على أعلى المستويات في نظام بشار الأسد لإسكات وسائل الإعلام المحلية والدولية "كجزء من جهودها لسحق المعارضة السياسية". وقدّم اثنان من المنشقين عن النظام الحاكم في دمشق وثائق وأدلة تدعم القضية. ومن بين هذه الأدلة نسخة من فاكس يعود على شهر آب/أغسطس 2011 أُرسل من مكتب الأمن القومي السوري يأمرالأجهزة الأمنية بشن حملات عسكرية واستخباراتية ضد "أولئك الذين يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية".

25 / كانون الثاني / يناير / 2019

تمرير قانون قيصر في الكونغرس الأمريكي يعيد شيئا من التفاؤل

إن إقرار مشروع قانون قيصر سيعطي أملاً متجدداً لشعب مضطهَد ومضطرب، لأن ثورتنا وعدالة ضحايانا لم تمت

17 / كانون الثاني / يناير / 2019

أكاذيب وحقائق: نظام الأسد المسؤول الأول عن قتل الأطفال السوريين

يستطيع نظام بشار الأسد أن يتباهى في رأس قائمة الحكومات التي تكذب علنا ودو خجل. كذبة نظام الأسد الأخيرة كانت قبل أيام عندما زعم الممثل الدائم للأسد في الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين علاء أن الحكومة السورية مستمرة في اتخاذ تدابير لحماية السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وقال علاء إن حكومته المتعطشة للدماء "تهتم أكثر بأرواح السوريين" وأن الأطفال والنساء "كانوا دائماً على رأس الأولويات". لا يمكن للمرء أن يجد وقتا أفضل للشبكة السورية لحقوق الإنسان لتصدر تقريرها السنوي، الذي جاء ردّا مناسبا وصافعا على مزاعم نظام الأسد بأنه يهتم بالأطفال والنساء. ووفقًا لقاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تم توثيق مقتل 6964 مدنيًا، من بينهم 1436 طفلاً و923 امرأة في عام 2018. ومن هذا الإجمالي، قتل النظام والروس 4629 مدنيًا، من بينهم 2149 طفلا و1458 امرأة. ووفقاً للتقرير، شهد عام 2018 حوالي 7070 حالة من حالات الاعتقال التعسفي، بما في ذلك 504 أطفال و699 امرأة (نساء بالغات). كان النظام السوري مسؤولاً عن اعتقال ما يقرب من 5،607 من هؤلاء الأفراد، بما في ذلك 355 طفلاً و596 امرأة. وقامت الجماعات الإسلامية المتطرفة باعتقال ما لا يقل عن 755 شخصًا، مقسمين إلى 338 اعتقلهم تنظيم الدولة الإسلامية، من بينهم 28 طفلاً و13  امرأة، و 417 شخصًا اعتقلتهم منظمة تحرير الشام، بينهم 15 طفلاً وثلاث نساء. كان العدد الإجمالي للمعتقلين الذين اعتقلتهم وسجنهم فصائل المعارضة المسلحة حوالي 379 فرداً، من بينهم 23 طفلاً و13 امرأة، بينما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 965 شخصاً، من بينهم 83 طفلاً و74 امرأة.

01 / كانون الثاني / يناير / 2019

العدالة قادمة: وداعا للسنة المروعة

الليلة الماضية، قال الشعب السوري وداعًا لعام 2018. لم يكن عامًا جيدًا على الإطلاق. ففي هذا العام، وسّع النظام سلطته على المنطقة الجنوبية ومنطقة الغوطة الشرقية، في حملة تركت الكثير أرضا يبابا وأدت إلى مقتل الآلاف من السوريين وتشريد عشرات الآلاف. في 19 شباط/فبراير، قامت قوات الجيش السوري المدعومة بالطائرات الحربية الروسية بتصعيد الهجوم على الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في غضون أيام. في 25 شباط/فبراير، شنت قوات الجيش السوري هجومًا بريًا لاستعادة السيطرة على المنطقة. في 9 مارس / آذار، تم إجلاء مقاتلين من مجموعة استبعدت في قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار من الغوطة الشرقية إلى مناطق أخرى في سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة. بحلول 8 نيسان/أبريل، وافقت جميع جماعات المعارضة في الغوطة الشرقية على الإخلاء. في 12 نيسان/ابريل، أُعلن النظام البربري في دمشق سيطرته على كامل الغوطة الشرقية وبدأ التنكيل بمن بقي من أهلها، بعد أن استخدم من جديد الأسلحة الكيمياوية ضدّ أهلها.

27 / كانون أول / ديسمبر / 2018

من تأهيل الأسد إلى استجدائه

كان الحديث يدور حول إعادة تأهيل الأسد، ولكن موسم العودة إلى دمشق سيجعل هذه الدول تعود زاحفة، من دون تأهيل أو إعادة تأهيل، ولن يكون الأسد أقل بطشا بشعبه ولا أكثر إنسانية في التعامل مع معارضيه