كلمة أولى

20 / أيلول / سبتمبر / 2019

مع العدالة تطلق اللائحة السوداء: كتاب مرجعي لمجرمي الحرب في سوريا وطرق جلبهم إلى العدالة

يسر منظمة مع العدالة مع معهد الشرق الأوسط (MEI) استضافة ندوة مشتركة لإطلاق مشروعها الجديد، كتاب القائمة السوداء: الانتهاكات التي ارتكبها أبرز الشخصيات في النظام السوري وكيفية تقديمهم إلى العدالة. سيطلق الكتاب في ندوة في مقر معهد الشرق الأوسط (MEI)، يوم 27 أيلول/سبتمبر الساعة 12 ظهرا. كتاب القائمة السوداء يحدد ويقدم معلومات مفصلة حول ما يقرب من 100 متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على مدار السنوات الثماني الماضية. يلقي الكتاب أيضًا الضوء على الجرائم نفسها، ويحدد الطرق السياسية والقضائية المحتملة المتاحة لتقديمهم إلى العدالة. المشاركون في الحدث: وائل السواح، مدير منظمة مع العدالة؛ آن برنارد، صحافية في صحيفة نيويورك تايمز؛ تشارلز ليستر كبير زملاء ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط؛ ومديرة الندوة: جويس كرم.

18 / حزيران / يونيو / 2019

لسنا وحدنا في المعركة

دعت شقيقة النائبة البريطانية الراحلة جو كوكس كبار السياسيين في المملكة المتحدة إلى مواصلة إرث السياسي النائبة القتيلة والعمل لإيجاد حل في سوريا، حيث يوجد مليون طفل محاصرين في محافظة إدلب وسط موجة من القصف. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين قراره الأول بشأن المفقودين في النزاعات المسلحة، واغتنم فرصة رئيسية لتعزيز الجهود الرامية إلى كشف مصير المفقودين، ومنح خاتمة مؤكدة لعدد هائل من العائلات. لقد كانت حقوق الإنسان في سوريا قضية ملحة في سوريا على مدار الأعوام الثمانية الماضية. وفي حين أن الحكومات لم تتخذ بعد الموقف المشرف الواضح إزاء إيجاد حلّ في سوريا يضمن إنصاف السوريين وتحقيق العدالة ومحاسبة النظام المجرم في دمشق ورئيسه بشار الأسد ، فإن منظمات المجتمع المدني والدولية في جميع أنحاء العالم ، فضلاً عن السياسيين والأكاديميين والناشطين، يدعمون بشكل كامل القضية السورية النبيلة. نحن السوريين بحاجة إلى أن نكون أكثر فاعلية في مد الجسور بيننا وبين العالم الذي يهتم بنا. فبينما تفشل الحكومات في أداء واجباتها، يمكننا أن نبني على صداقة الشعوب ومنظماتها الشرعية. هنا رودوس؛ فلنقف هنا!

04 / حزيران / يونيو / 2019

عيد جديد وحقد مستمرّ: كلّ عام والسوريون بخير

تهنّئ منظمة "مع العدالة" السوريين في سوريا وفي منافيهم بمناسبة عيد الفطر المبارك. عيد آخر يمرّ على السوريين وهم في حزن مقيم. لا أمل أمامهم في خلاص قريب ولا ضوء في آخر النفق المظلم. عيدية بشار الأسد كانت حربا عشواء وقودها البراميل والمسلحة المحرمة دوليا. يسانده في حربة الإجرامية حليفه الروسي الذي لا يرعى حرمة ولا يعرف حدودا. بينما يحاول الإيراني أن يستفيد من التصعيد العسكري في شمال سوريا عسى يكون في ذلك مخرج لأزمته الخانقة. إدلب هي أيضا الملاذ الأخير لحوالي ثلاثة ملايين شخص من أهالي المنطق ومن ضيوفهم الذين هجّرهم نظام الأسد والميليشيات الطائفية المتحالفة معه من بيوتهم في المناطق التي احتلها بالبطش والدم، في حمص وريف دمشق ودرعا وحلب. كلّ سوري في إدلب اليوم مشروع شهيد أو مشروع مهجر. وكما أمضى السوريون هناك شهر رمضان صعبا وقاسيا سيمضون عيدا أقسى وأشدّ مرارة. تحولت إدلب إلى نموذج مصغر حيث يطالب جميع سماسرة القوة الإقليميين والدوليين بحصّة منها، باستثناء السوريين المدنيين الأبرياء. في الأسابيع الثلاثة الماضية، قام النظام الفاجر وحلفاؤه بعشر هجمات على الأقل باستخدام صواريخ الذخيرة العنقودية "أوراغان"  من عيار 220 مليمتر بالإضافة إلى

15 / أيار / مايو / 2019

التكلفة الباهظة للفشل في إدلب

ما سبق تسلسل مألوف للأحداث في النزاع السوري. جرى في حلب والغوطة والآن في إدلب. ورغم الإدانة الواسعة لهذه المأساة المألوفة، لم يُنجز ما يكفي لحماية المدنيين في سوريا. في 26 أبريل/نيسان، شن التحالف العسكري السوري - الروسي هجوما متوقعا منذ فترة طويلة على محافظتي إدلب وشمال حماة، آخر المعاقل التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة في سوريا. يأتي التصعيد بعد وساطة روسية-تركية في سبتمبر/أيلول 2018 لوقف إطلاق النار. لكن عادت الغارات الآن، وعاد معها التجاهل المُشين لحياة المدنيين. لقي أكثر من 80 مدنيا حتفهم في الأسابيع الثلاثة الماضية، وفقا للأمم المتحدة. سجّل مراقبون ونشطاء محليون مئات الغارات يوميا ضد المدارس والمستشفيات والمنازل وهي أهداف مدنية محمية بموجب القانون الدولي. ولأول مرة منذ عامين، تلقينا تقارير تفيد باستخدام الحكومة السورية براميلها المتفجرة سيئة السمعة. وثقنا آخر استخدام لها من قبل الحكومة في حلب أواخر عام 2016، وهي أسلحة عشوائية ذات آثار مدمرة على المناطق المدنية المأهولة بالسكان.

16 / نيسان / أبريل / 2019

عيد الجلاء وسوريا المحتلة

تهنئ مع العدالة جميع السوريين في سوريا وفي الشتات في يوم الجلاء، عيد سوريا الوطني. مرة أخرى، يحتفل السوريون بهذه المناسبة بينما تزداد معاناتهم بشكل يومي، فالحرب في سوريا لا تزال مستمرة والموت يحيط بالسوريين في كل مكان كالسوار. وما زال عدد متزايد من السوريين يفقدون منازلهم وينتقلون من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمن والأمان، دون جدوى. لا تزال السجون ممتلئة، وفي كل يوم تفقد الأسر السورية أبناءها رهن الاحتجاز والتعذيب وما زالت تتلقى أنباء حزينة عن مقتل أبنائهم في سجون الأسد. لا يزال التغيير الديموغرافي يجري بشكل يومي لتغيير وجه سوريا ونسيجها الاجتماعي، ولا يمكن للاجئين السوريين العودة إلى ديارهم لأنهم ببساطة لم يعد لديهم ديار. وحتى لو كان لديهم بيت، فلن يكونوا آمنين إذا عادوا. ولكنهم إن اختاروا البقاء في الشتات، فلن تكون حالهم أفضل بكثير، وهم يواجهون في المخيمات المرض والإذلال والخوف والطقس القاسي.

01 / نيسان / أبريل / 2019

ولاية المحكمة الجنائية الدولية في قضايا جرائم الحرب المرتكبة في سوريا

أرسلت 44 مجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري، بينها منظمّة مع العدالة"، رسالة إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، أعربت فيها عن دعمها الكاملً للمادة 15 من البلاغ المقدم من مركز غيرنيكا للعدالة الدولية فيما يتعلق بالاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم البشعة المرتكبة ضد السكان المدنيين السوريين،  بناء على سابقة الروهينغا في بنغلاديش التي تم البت بها مؤخرا. وبينت الجماعات الموقعة على الرسالة أنه على مدار الأعوام الثمانية الماضية، "لقد فقد السوريون الكثير. لقد تعرضوا للتعذيب والقتل. لقد تم تهجيرهم قسرا. لقد تم استهدافهم. حدث كل ذلك وما زال يحدث مع إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب بشكل مطلق. وقالت المنظمات الموقعة التي تشمل مجموعة من أبرز مجموعات حقوق الإنسان والدعوة والمساءلة إن قرارا تتخذه المحكمة الجنائية الدولية بمد ولايتها القضائية لتشمل تلك الجرائم هي خطوة حاسمة نحو العدالة في سوريا. المحكمة الجنائية الدولية لديها تفويض بالتحقيق في هذه الجرائم، وعليها أن تفي بهذه الولاية. وفي ظلّ هيمنة حالة من القتامة المتزايدة، يأتي هذا بمثابة شرارة من الأمل بالنسبة للسوريين. وعبّر الموقعون عن أملهم في سماع بعض الأخبار الإيجابية للعدالة في سوريا قريبًا، وجددوا استعدادهم لتزويد المحكمة بالأدلة التي خاطر السوريون بحياتهم للتوثيق والحماية على مرّ السنين؛ إذا كان هذا يعني أن العدالة ستتحقق.

18 / آذار / مارس / 2019

مؤتمر بروكسل: جعجعة بلا طحن

انتهى قبل أيام مؤتمر بروكسل 3 للمانحين في الوضع السوري. وبينما كان المؤتمر متقدما في عدد من النقاط، أغفل نقاطا أخرى نعتقد أنها مهمّة للغاية. اجتمعت 57 دولة وأكثر من 20 منظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة. وجمعت "أيام الحوار"، يومي 12-13 آذار/مارس، أكثر من 1000 مشارك: بينهم ممثلو المجتمع المدني من سوريا والمنطقة، وزراء وصناع القرار من البلدان المجاورة لسوريا والبلدان المانحة، والمنظمات الإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وجدّد المؤتمر رفضه التطبيع مع نظام، ولكن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عبّروا عن خشيتهم من تغيير وجهة المساعدات الدولية وتوجيهها إلى مناطق تابعة للنظام. وينبغي استخدام جزء من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ودوله من أجل إعادة إعمار سوريا التي دمرت مناطقها خلال ثمانية أعوام من الحرب، إلا أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني حذّرت من أن هذه الأموال "لن يتم ُصرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف برعاية الأمم المتحدة". بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "يجب أن يكون النظام السوري حاضرا على طاولة المفاوضات في جنيف". وأضاف "نأمل في الأشهر القليلة المقبلة بأن نكون قادرين على رؤية الوضع السياسي يتحرك ما سيتيح لنا بدء إعادة الإعمار والعمل من أجل عودة اللاجئين". وأضافت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة في سوريا.

12 / شباط / فبراير / 2019

العلاقة بين المجتمع المدني والمعارضة السورية

من حيث المبدأ، يجب أن يكون المجتمع المدني غير مسيّس. ومع ذلك، في وضع مثل الوضع السوري حيث يتخذ نظام بشار الأسد موقفا عدائيا تجاه السوريين فيما يعدّ واحدة من أبشع جرائم الحرب في التاريخ، فإن للمجتمع المدني السوري دورا سياسيا يلعبه. وقد وجد المجتمع المدني نفسه في هذا الموقف بسبب الأداء البائس للمعارضة السورية عموما. فهذه الأخيرة كانت مهتمًة بألعابها الصغيرة ومكاسبها أكثر من اهتمامها بالقضية العامة لسوريا. لقد كان الاسد وحشيا ومجرما، ولكن المعارضة لم تكن على قدر المسؤولية، إذا أردنا أن نكون حذرين في استخدام كلماتنا. لم يكن هناك أي خيار آخر أمام المجتمع المدني سوى أن يكون له قول في الساحة السياسية.

02 / شباط / فبراير / 2019

محكمة أمريكية تدين نظام بشار الأسد لقتله الصحفية ماري كولفين: قتل خارج نطاق القضاء

ترحب منظمة مع العدالة بقرار محكمة اتحادية أمريكية أن حكومة الدكتاتور السوري بشار الأسد مسؤولة عن استهداف وقتل صحفية أمريكية أثناء قيامها بتغطية قصف نظام الأسد لأحد أحياء حمص في عام 2012. وأصدرت محكمة مدنية نظرت القضية في واشنطن قرارًا يلزم نظام الأسد بدفع مبلغ 302.5 مليون دولار لأقارب الصحافية ماري كولفين. وكما وصفت القاضية آمي بيرمان جاكسون في حكمها، فإن سياسة نظام الأسد "سياسة عنف طويلة الأمد" تهدف إلى "ترهيب الصحفيين" و "قمع المعارضة". ووصفت مقتل كولن بأنه "قتل خارج نطاق القضاء". ووصفت الدعوى الهجوم بأنه جزء من خطة منظمة على أعلى المستويات في نظام بشار الأسد لإسكات وسائل الإعلام المحلية والدولية "كجزء من جهودها لسحق المعارضة السياسية". وقدّم اثنان من المنشقين عن النظام الحاكم في دمشق وثائق وأدلة تدعم القضية. ومن بين هذه الأدلة نسخة من فاكس يعود على شهر آب/أغسطس 2011 أُرسل من مكتب الأمن القومي السوري يأمرالأجهزة الأمنية بشن حملات عسكرية واستخباراتية ضد "أولئك الذين يشوهون صورة سوريا في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية".